الحالة الوبائية بسوس ماسة تنذر بالخطر،ما لم تتخذ إجراءات عملية وصارمة
الحالة الوبائية بسوس ماسة تنذر بالخطر،ما لم تتخذ إجراءات صارمة تزاوج بين الوعي و الصرامة لتجنب الكارثة.
عبداللطيف الكامل//
سجلت جهة سوس ماسة منذ بداية شهر يوليوز2020،ارتفاعا ملحوظا وبوتيرة سريعة ،إلى حدود مساء يوم الثلاثاء 11غشت 2020،241 حالة مؤكدة تم رصدها بكل من أكادير(115 حالة)وإنزكَان 79 حالة) واشتوكة أيت باها (18حالة) وتيزنيت 12 حالة وتارودانت 11 حالة وطاطا 6 حالات. كما سجلت الجهة 130 متعافيا وتسع وفيات(أربع وفيات بأكادير وثلاث باشتوكة أيت باها ووفاة واحدة بكل من إنزكان وطاطا).
هذا وبعد تفشي فيروس كورونا في العديد من مدن الجهة باتت تسجل إصابات يومية تظل مقلقة إلى عد الآن حيث يستشف من الأرقام المعلن عنها والحالات المسجلة أن العدوى قادمة من المدن الموبوءة،على اعتبار أن الإصابات المتتالية المسجلة بأكادير وسوس ماسة أغلبها حالات وافدة على المدينة سواء تلك القادمة من العيون أو من الدار البيضاء و طنجة و مراكش وفاس .
كما أن مدينة أكادير باتت وجهة سياحية مفضلة لدى المغاربة وهوما يطرح مخاوف لدى شريحة واسعة من الفعاليات وساكنة المدينة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الجهة، من أن تتحول أكادير ومدن الجهة إلى مناطق موبوءة كما وقع بمدن و جهات أخرى من المملكة.
ورغم يقظة ساكنة الجهة واحترامها الكبير للتدابير الوقائية وتعبئة كل طاقاتها للتصدي لانتشار الفيروس،إلا أن أغلب الحالات المسجلة كان أصلها وافدا اما من خارج الوطن كما وقع في البداية أو من مدن مغربية مختلفة مما يتطلب معه تطبيق إجراءات صارمة بدءا بتشديد المراقبة بالسدود القضائية وفرض وضع الكمامات والتباعد الجسدي ومنع التجمعات في الشوارع والشواطئ والأسواق والزيادة في التوعية والتحسيس بمختلف الوسائل.
وأصبح الوعي الجماعي مطلوبا بشدة في هذه الظرفية من طرف كل الفاعلين إلى جانب المنظومة الإدارية والأمنية وذلك بأن يلتزم المواطنون عموما الفاعلين في جميع القطاعات الاقتصادية بتطبيق كل الإجراءات، مع مضاعفة الفحوصات للجميع وعدم التساهل في منح تراخيص التنقل بين المدن إلا للضرورة المعلن عنها من قبل السلطات المختصة وذلك لوقاية سكان هذه الجهة من انتشار الفيروس في وسطهم،وخاصة بمدن الجهة وقراها مع الإسراع لوضع خطط استباقية لمواجهة المحتمل كإعداد مستشفيات متنقلة ميدانية وإجراء فحوصات بشكل دائم بمستشفيات الجهة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.