الجمهور الأكاديري يودع قاعة السينما بعد اختتام فعاليات الدورة 15 من مهرجان السينما و الهجرة ( معه نتائج الدورة والصور)
أسدل الستار مساء أمس السبت 10 نونبر، على فعاليات الدورة الــ 15 من مهرجان السينما والهجرة, الذي احتضنته مدينة أكادير على مدى 5 أيام لامست قلوب الجمهور الاكاديري, الذي ودع قاعة السينما على أمل أن تفتح من جديد.
تميزت هذه الدورة بإقبال كبير على العروض من طرف محبي الفن السابع بالمدينة في ظل غياب قاعات سينمائية تستجيب لتطلعات الجمهور الاكاديري الذي أصبح متشائلا بسبب مطالباته المتكررة بقاعة السينما, الا أنه لم ييأس بعد ومازال يطمح أن يتحقق الحلم الذي يرونه شبه مستحيل.
بعد خمسة أيام من العروض والمناقشات وورشات العمل، عن هذه التظاهرة الفنية والثقافية تم الإعلان عن الفائزين في المسابقتين الرسميتين المخصصتين للأفلام الطويلة والقصيرة.
وترأس لجنة التحكيم للأفلام الطويلة المخرج الكاميروني باسيك با كوبهيو، الى جانب كل من المخرج حسن بن جلون من المغرب، والكاتبة والمخرجة التونسية فرح خضار، والممثل وكاتب السيناريو الفرنسي من أصل جزائري موسى معسكري.
و قد تم تتويج فيلم “More” بالجائزة الكبرى، وهو للمخرج التركي ” أونور صايلاك “ ، وعادت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة التونسية “سندس بلحسن” عن دورها في فيلم “بنزين” ، أما أحسن دور رجالي فقد كان من نصيب الممثل المغربي المقيم بفرنسا “مادي بيليم ” عن دوره في فيلم “تازيكا” “, و الذي أعرب عن حزنه لعدم تواجد قاعة سينمائية بالمدينة :” لم أتوقع أبدا الفوز بجائزة أفضل ممثل, أولا أود أن اشكر ادارة المهرجان على هذه المبادرة الرائعة, بتنظيم مهرجان بهذا الحجم خاصة بمدينة لا توجد بها سينما” وأضاف متسائلا ” كلنا سنغادر الليلة, لكن ماذا فعلنا لمدينة أكادير؟”
” أريد أن أطلب من كل الفناين الحاضرين, أن يتحدوا و يوقعوا “عريضة” للمطالبة بفتح قاعة سنيمائية في هذه المدينة الرائعة”
كما اختارت لجنة التحكيم فيلم “Paster Gangster” كأحسن إخراج، وهو للمخرجان الشابان المغربيان المقيمين ببلجيكا ” بلال فلاح وعادل العربي “، فيما جائزة أحسن سيناريو عادت للسيناريست “سعيد حميش” عن فيلم ” vent du nort“
وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة التي يرأسها المخرج المغربي داود أولاد سيد، كل من فيرونيك جو إيزنبرغ، مسؤولة السينما الإفريقية بالمركز الثقافي الفرنسي بباريس، ولوسي مومبا، الممثلة وعارضة الازياء الكاميرونية.
في حين عبرت الممثلة الكاميرونية “لوسي مومبا” عن مدى سعادتها بحضور فعاليات المهرجان ” كان أسبوعا رائعا جدا بمدينة أكادير الساحرة. أسبوع مليء بالاكتشاف و المشاركة, أنا أشكر اللجنة المنظمة على دعوتها ,لقد كان شرفًا عظيمًا أن أكون ضمن لجنة التحكيم “.
كما شكرت ” فيرونيك جو إيزنبرغ” ادارة المهرجان على دعوتها كعضوة لجنة التحكيم: ” لقد أسعدني أن أكون في أكادير لأول مرة و مسرورة جدا لاكتشاف هذا المهرجان الكبير”.
وأعلن المخرج المغربي داود أولاد سيد عن الجائزة الكبرى الخاصة بالافلام القصيرة التي تعود للمخرج للسنغالي “ألاسان سي” عن فيلمه “فالو”.
“ لا املك كلمات كافية للتعبير عن شكري و سعادتي, أود أن أشكركم على دعوتنا إلى هذا المهرجان ، و أشكرا كل أعضاء فريق “فالو ” الذي عمل بجهد لينجح الفيلم”
كما تميز حفل الاختتام ، بتكريم المخرج والممثل المغربي حكيم نوري، أحد الشخصيات البارزة في الساحة السينمائية المغربية.
و هكذا اختتمت فعاليات مهرجان السينما و الهجرة بأكادير الذي يتألق دورة بعد أخرى و الذي يعكس مدى العمل الجاد لإدارة المهرجان واللجنة المنظمة التي تطمح أن تتألق عروسة الجنوب على المستوى السينمائي.
هذا المهرجان الذي يعتبر مناسبة للجمهور الاكاديري المتعطش لمشاهدة و الاطلاع على مجموعة من الابداعات السنيمائية سواء منها الطويلة و القصيرة. ليسدل الستار ويودع الجمهور القاعة في حسرة و حزن على ما ألت اليه السينما في المدينة .
مليكة أقستور
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.