الجماعة السلالية تعود للاحتجاج بتارودانت

 

قررت الجماعة السلالية لأهل تارودانت العودة للاحتجاج من جديد، بسبب ما سمته، بتعنت وزارة الداخلية واستمرارها في حماية ناهبي الأرض والتستر على الجرائم المرتكبة في حق سلاليات وسلاليي تارودانت والحفاظ على مخلفات سنوات الجمر والرصاص، واستغلالها لسلطتها وقواتها لتحويل أراضي فقراء الجماعة السلالية الى غنائم وزعها ذوو النفوذ المالي والسياسي بينهم باسم الوصاية والاستثمار والتنمية.

وعلى وقع هذه الانتكاسة الحقوقية، تفيد مصادر من هذه الجماعة، قرر السلاليون بتارودانت تنظيم وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية لتارودانت يوم الخميس 04 يناير 2018 للمطالبة بتمكين السلاليين من الدفاع عن أراضيهم ، وتنظيم وقفة احتجاجية أخرى أمام المحافظة العقارية لتارودانت يوم الثلاثاء 09 يناير 2018 احتجاجا على تحويل عقارات سلالية مشاعة غير قابلة للتقادم الى أملاك خاصة وحرمان  مالكيها من الحق في التعرض. 

القرار الذي اتخذه هؤلاء في لقاء عقده مؤخرا مع المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان، عبروا من خلاله عن استنكارهم الشديد للمماطلة والتسويف الذي تقابل به مطالبهم ، كما نددوا بسياسة الهروب إلى الأمام التي تنهجها السلطات المحلية بتسهيلها إجراءات التحفيظ لممتلكات سلالية في اسم الغير وتحويلها الى أملاك خاصة، حيث تستمر المحافظة العقارية بتارودانت في إجراءات تحفيظ أراضي سلالية لا تقبل التقادم وتحولها الى أملاك خاصة رغم المنازعات القائمة على الأرض ورغم عِلات الملف ومشاكله ورغم حيازة السلاليين لأراضيهم متجاهلة تعرضاتهم وطعونهم وكأنها تسعى الى تطهير العقار من السلاليين.

 وصلة بالموضوع أصدر المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الانسان بجهة سوس ماسة بيانا تضامنيا مع السلاليين بتارودانت، حصلت “آخر ساعة” على نسخة منه، طالب من خلاله، فتح تحقيق عاجل في عمليات تحويل الأراضي السلالية الى أملاك خاصة وقرر مؤازرة المتضررين والاحتجاج معهم  أمام المحكمة الابتدائية والمحافظة العقارية بتارودانت.

وقال بيان المنظمة الحقوقية، واصفا حالة المئات من شيوخ ونساء وأطفال الجماعة السلالية لأهل تارودانت، أن هؤلاء يعيشون أوضاعا مزرية بعد انتزاع منهم أراضيهم قسرا بالاعتقالات التعسفية والتعذيب بالضرب والتعريض لحمامات الشمس الحارقة، واضطر عدد منهم التسول وامتهان حرف هامشية لتوفير لقمة العيش، و لم يجد أخرون غير النبش في قمامات المدينة ليلا لتغذية ماشيتهم رغم أنهم الملاك الشرعيون لـ 2638 هكتار من الأراضي الخصبة التي توارثوها أبا عن جد.

 وبسبب استغلال وزارة الداخلية لسلطتها وقواتها، يضيف البيان،  حولت أراضي فقراء الجماعة السلالية لأهل تارودانت الى غنائم وزعها ذوو النفوذ المالي والسياسي بينهم باسم الوصاية والاستثمار والتنمية، ورغم الاحتجاجات المستمرة لذوي الحقوق للمطالبة باسترجاع أراضيهم، فقد واظبت وزارة الداخلية على حماية ناهبي الأرض والتستر على الجرائم المرتكبة في حق سلاليات وسلاليي تارودانت والحفاظ على مخلفات سنوات الجمر والرصاص .

وأكد بيان الهيئة الحقوقية دعم ومؤازرة ضحايا الوصاية وعزمه رصد وفضح كل الخروقات المرتكبة في ملفهم ومراسلة جميع الجهات المعنية مع خوض كافة الإجراءات النضالية المشروعة للمطالبة بإنصافهم وتحقيق مطالبهم المشروعة، كما استنكر عمليات تحفيظ أراضي السلاليين باسم الغير ورفض المحافظة العقارية لتارودانت تسجيل تعرضات السلاليين وحرمانهم من حق تنصيب أنفسهم كطرف أمام المحكمة رغم حيازتهم للأرض.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading