التلوث الإجتماعي
الحسن بنضاوش
مما لاشك فيه أن التلوث البيئي من صنع الإنسان، ومن مخلفاته، ونتائج تصرفاته الغير مسؤولة، والبعيدة عن الصواب رغم ما يدعيه من تطور وابتكار، وإبداع في مختلف المجالات.
وقبل التلوث البيئي، يجب الحديث عن التلوث الإجتماعي، والذي يخص العقل البشري، ودواخل الإنسان التي أصبحت مسرحا لجميع المخلفات والرداءة خاصة في مسألة التفكير، والتواصل، والتعايش من أجل حياة متماسكة، تخدم الإنسان في كينونته وترسم له معالم النهضة الحقيقة.
وما أقصد به التلوث الإجتماعي، التخلف الذي يعيشه الإنسان دون أن يدري هذا التلوث، ودون أن يتجاوز هذا التخلف المدمر، حتى أصبح عبيد الإعلام والوسائط الإجتماعية، ومستهلاكا لكل الدعايات والأخبار الزائفة والبدع والسحر والشعوذة، ومتطفلا على كل العلوم والميادن .
وما يهدد البشرية جمعاء، وخاصة مجتمعات العالم والثالث والتي مازالت في طريق النمو هو التلوث الإجتماعي الذي تمكن من العقول وسيطر عليها، مع صعوبة المعالجة والإنقاذ في ظل وضع اجتماعي غير متزن، يفتقد لأهم ركائز إمكانية إعادة التركيب أو المعالجة لتفادي الإختلالات والنواقص.
ورغم أهمية الانكباب على معالجة والحد من التلوث البيئي، إلا أن العمل عليه دون موازته مع محاربة والحد من التلوث الإجتماعي لن يجدي نفعا ولن يحد من الظاهرة، وقد يعرض العالم لأزمة قاتلة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.