بعد طول انتظار، عادت الأمطار ومعها بياض الثلوج ليكسو أعالي جبال ضواحي اكادير وتارودانت واشتوكة ايت باها بعد تأخر دام لعامين فاقم من الضغط على الموادر المائية بالجهة عموما.
وعجلت هذه التساقطات المطرية والثلجية المهمة، بتحرك لجان اليقظة والتنسيق بين مختلف المصالح العمومية بعمالة اكادير والتي استنفرت جهودها لمحاربة آثار موجة البرد وفتح الطرقات، حيث تم نشر العديد من الآليات في مختلف المسالك والطرق الجبلية بالإقليم لفك العزلة وإزالة الثلوج.
وخلفت هذه الأمطار والثلوج أجواء من الفرح والسرور لدى الفلاحين والساكنة، بعدما كانت الصدور قد انقبضت جراء انحباس المطر وارتفاع درجات الحرارة والتي امتدت على غير المعتاد لعامين مما خلف حالة من الترقب وعدم الارتياح لدى كل المغاربة، خصوصا الفلاحين الذين تولد لديهم تخوف بسبب تأخر التساقطات خلال الموسم الفلاحي الحالي، وانعكاساته على أسعار المنتجات الفلاحية، لاسيما أن ازدهار أغلب الأنشطة الاقتصادية بالاقليم مرتبطة بانتظام التساقطات المطرية.
وعملت جماعة أكادير بمراقبة عن كتب التوقعات الجوية و وضعت سبع فرق للتدخل السريع بكل من أنزا (1)، بنسركاو (1), تكوين (1) و أكادير المركز (4) مجهزة بوسائل بشرية، جرافات ووسائل التنقل، طيلة هذه الليلة لتفادي اي مستجد من شأنه أن يفاقم الاوضاع البيئية لمدينة أكادير.
كما عملت اللجنة اليقضة الولائية بعمالة اكادير مجهوداتها بتوفير الوسائل اللوجيستيكة تحسبا للظروف الجوية بالقرى والجبال ضواحي اكادير وتحسبا للتساقطات الثلجية وتامين مسارات الطرقية بالعمالة.
هذا وعرفت جهة سوس ماسة يوم الأثنين الماضي، تساقطات مطرية تراوحت ما بين 20 و 30 ملم باكادير وتارودانت واشتوكة ايت باها ما أنعش آمال فلاحي هذه المنطقة التي تكتسي أهمية كبيرة بالنظر لإمكانياتها الفلاحية الهائلة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.