شكل “التبغ وكوفيد-19” محور ندوة عبر الإنترنت نظمتها وزارة الصحة ، أمس الأحد 31 ماي 2020، بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، بمشاركة عدة خبراء في المجال.
وكانت هذه الندوة المنظمة بتعاون مع معهد البحث في السرطان ومنظمة الصحة العالمية، مناسبة لتقاسم الرؤى والأفكار حول جهود محاربة التدخين، لاسيما في الظرفية الراهنة المتسمة بتفشي فيروس (كوفيد-19).
وحسب المنظمين، فإن هذه المبادرة تستمد أهميتها من الدراسات الوبائية العديدة التي أظهرت أن آفة التدخين معروف عنها بأنها عامل مسبب لالتهابات الجهاز التنفسي، ومن الدراسات التي خلصت إلى أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بفيروس (كوفيد-19) مقارنة بغير المدخنين.
وأجمعوا على أن هذا الفيروس مرض معد يؤثر بشكل رئيسي على الرئتين، لذلك فإن التدخين يضعف وظائف الرئة، مما يجعل الجسم أقل مقاومة للفيروسات التاجية وقابلا لتلقي أمراض أخرى، مسجلين أن أعمال البحث الحالية تشير إلى أن نسبة الأمراض الخطيرة وحالات الوفاة هي أعلى لدى المدخنين.
في هذا السياق، ذكرت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالمغرب مريم بيكدلي بأن اليوم العالمي للاقلاع عن التدخين يروم في سنة 2020 حماية الشباب من مغريات صناعة التبغ، ووقايتهم من النيكوتين والمنتجات المشتقة من التبغ.
وقالت إن الخبراء يحذرون من تأثير التبغ على الأشكال الحادة لفيروس (كوفيد-19)، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات.
ودعت السيدة بيكدلي في هذا الصدد شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية إلى منع إشهار وتشجيع وتسويق الصناعات المرتبطة بالتبغ، ورفض أي أنشطة تروج لها، حاثة المؤسسات التعليمية على تكثيف حملات التحسيس وإطلاع الطلاب على مخاطر التبغ ومشتقاته.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.