انتقد حزب الأصالة والمعاصرة ما اعتبرها قرارات حكومية ارتجالية وعشوائية، تنم عن إفقادها ( الحكومة) لتصورات “على الأقل” متوسطة المدى لمواجهة أي تطورات بخصوص تفشي وباء كورونا.
واعتبر ” البام” عبر مكتبه السياسي، في اجتماعه الأسبوعي المنعقد أمس الأربعاء حضوريا برئاسة عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للبام، بمقر الأمانة العامة للحزب بالرباط، أن النجاحات التي حققتها بلادنا مند بداية الجائحة، لا تزال تقابل بقرارات ارتجالية وعشوائية من الحكومة، تنم عن افتقاد حكومتنا لتصورات “على الأقل” متوسطة المدى لمواجهة أي تطورات، بدل القرارات العشوائية التي لا تزيد سوى في تعقيد الوضع وإرباك المواطنين.
في هذا السياق، شدد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، على أن محاصرة انتشار “الفيروس” بين المواطنين يتطلب التركيز بقوة على التوعية والتواصل مع المواطنين، ثم الحرص على تطبيق التدابير الاحترازية، وليس الاقتصار على إغلاق أبواب المدن وأبواب الرزق على المواطنين.
وفي هذا الإطار جدد المكتب السياسي دعوته لجميع مناضلاته ومناضليه، وجميع المواطنات والمواطنين، إلى ” احترام التدابير الصحية الموصى بها، وكذلك المزيد من اليقظة والتآزر والتضامن لمواجهة كل التحديات التي لا تزال تطرحها كورونا علينا جميعا”.
إلى ذلك، عبر أعضاء المكتب السياسي عن تقديرهم العالي، لمضمون خطاب العرش الأخير، وما حمله من رسائل داخلية وخارجية جد دقيقة، عكست بقوة البعد الاستراتيجي والرؤية العميقة لصاحب الجلالة لاسيما في قضايا الجوار، مثمنين عاليا حرص الملك على رعاية روابط علاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين المغرب والجزائر.
ودعا ذات المصدر النظام الجزائري، والأحزاب وكل القوى الحية الجزائرية إلى تغليب منطق الحكمة والتعقل والروابط المشتركة، ورد التحية بأحسن منها، ومن تم التجاوب مع الخطاب الملكي المسؤول والصريح، بما يخدم مصلحة ومستقبل الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري.
وفي موضوع ما بات يعرف بملف اتهام المغرب بالتجسس، باعتبارها زوبعة “مصنوعة” موضوعا وتوقيتا، وبأجندة أطراف مجهولة، استندت على جهات إعلامية وحقوقية معروف بعدائها للمغرب، فقد اعتبرها أعضاء المكتب السياسي فرصة للإشادة العالية بأدوار مختلف المؤسسات الدستورية الوطنية، وباقي المؤسسات التي تسهر ليل نهار، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، على حماية أمن المغرب وسلامته، ومواصلة مساره التقدمي وبصمته الدولية، منددين بلجوء خصوم وأعداء نجاح المغرب لهذه الوسائل الدنيئة كمحاولة فاشلة لفرملة تقدمه وريادته داخل المنطقة، آخرها رعاية جلالة الملك شخصيا لاتفاق تحول المغرب لقبلة وحيدة لصناعة لقاح كورونا داخل إفريقيا.
وبخصوص موضوع تقرير لجنة النموذج التنموي، جدد أعضاء المكتب السياسي تقديرهم الكبير لهذا العمل التشاركي الهام، وللجهد الوطني المقدم من مختلف مكونات اللجنة، وكذلك باقي الأطراف والشركاء ومختلف المساهمين في إنجاز هذا العمل الوطني الاستراتيجي، مؤكدين أن مضامين هذا التقرير شكلت أحد المراجع الهامة التي استند عليها البرنامج الانتخابي للحزب.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.