وفي بلاغ للبام، توصلت به “منارة”، أكد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أنه عقد اجتماعا طارئا أمس الأربعاء بالقنيطرة بعد لقاء جماهيري حاشد بدائرة المناصرة ترأسه الأمين العام للحزب. ويأتي هذا الاجتماع الطارئ، حسب البلاغ، على خلفية الاعتداء اللفظي الذي تعرض له وزير الصحة داخل لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب من طرف بعض الصيادلة المنتمين إلى المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب الذي قررت الحكومة حلهما.
وحيث إن المكتب السياسي للحزب، يضيف البلاغ، يشجب هذه السلوكات المسيئة لصورة هذا القطاع المحترم ولحرمة المؤسسات ورمزيتها، فإنه يثير الانتباه إلى أن هؤلاء الصيادلة الضالعين في هذه النازلة ينتمون إلى هيئات سياسية مختلفة ومنهم عضوين من حزب الأصالة و المعاصرة.
ونظرا لفداحة هذه الممارسة، التي لا تليق بقيم الحزب، وبضوابطه السلوكية، كما يوضح البلاغ، فإن المكتب السياسي يعبر عن استهجانه هذا السلوك ورفضه جملة وتفصيلا. لذلك فهو يعلن قرار طرد هذين العضوين من كل هياكل الحزب انسجاما مع المنظومة القيمية والفكرية للحزب وانتصارا إلى فضيلة توقير المؤسسات والمعاني التي تحملها.
ومن جهة أخرى، عبر المكتب السياسي عن استيائه العميق من قرار رئيس الحكومة الذي راسل مجلس المستشارين في سابقة، اعتبرها الحزب خطيرة من نوعها وبدون أي سند دستوري، يقضي فيه بإلغاء بث الإحاطة علما عبر جهاز التلفاز.
وقد اعتبر المكتب السياسي للبام، هذا القرار مساسا بالديمقراطية وبالدستور وتطاولا على اختصاصات المجلس الدستوري، كما أكد رفضه القاطع لهذا القرار المندفع المعبر عن نية التحكم وضرب المكتسبات الديمقراطية التي راكمها المغاربة عقودا بتقديم تضحيات جسام.
وفي نهاية البلاغ، دعى حزب الأصالة والمعاصرة رئيس الحكومة إلى التراجع الفوري عن هذا القرار غير المحسوب و تقديم اعتذار إلى أعضاء مجلس المستشارين وإلى كل المغاربة، كما حمّل المسؤولية كاملة إلى باقي مكونات الأغلبية إذ يعتبر الاستمرار في صمتها إزاء ما حدث مشاركة فعلية في هذا الخرق السافر لأصول الديمقراطية ولحق المعارضة في إسماع صوتها.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.