الباك ليس موضوعا ل”البوز”

أزول بريس - يوسف الغريب

ها دشي بزّاف على حرية التعبير.. على السبق الصحفي والمواكبة الإعلامية.. لاستحقاق وطني بحجم الباكالوريا..

وككل سنة دائما يتمّ الترويج لوجوه جديدة بنفس المضامين.. وبلغة سوقية تندد بالحراسة المشددة… وعدم التسهيل لعملية النقل.. والاسئلة الصعبة.. وبكل ما. جادت به قريحة هذا التلميذ الذي لا شك أن اختياره دون بقية الآخرين يتمّ بنيّة مسبّقة الهدف منها أن يخرج المشاهد العادي بفشل المدرسة العمومية..

هكذا تتحوّل الشجرة إلى غابة عند أغلبية الناس حين يروجون لهكذا روبورتاجات التي لا تبحث الا عن فئات بخصوصيات معينة كي تعممها على أكثر من 350 ألف مرشح ومرشحة..

كي تبخس مجهود سنة من العمل المتواصل للاف من نساء ورجال التعليم العاملين في ظروف جد إستثنائية..

كي يهينوا وبشكل عمدي وقصدي كل النابغين والمجتهدين والأذكياء والجادّين والمنضبطين من تلامذتنا إناثا وذكورا..

كي يصدموا بهذا العمل اللأخلاقي نضالات أمهات وآباء التلاميذ وتضحياتهم من أجل مواكبة عمل أبنائهم المتمدرسين ومساعدتهم بتوفير كل شروط الدعم والتقوية من مصروفهم اليومي..

روبورتاجات وبهذه الاختيارات الوقحة والمجانبة للصواب وفي هذا الوقت بالضبط بالإضافة إلى الأزمة الوبائية وصرامة الشروط الوقائية استطاع المغرب ان ينظم على التوالي امتحانات الباكالوريا للمرة الثانية.. هناك أيضاً هذا المستجد ذات الصلة بالازمة مع الجارة الشمالية.. جعل المغرب تحت الأضواء الكاشفة يجعل من هذه الخرجات التشويهية موضوع شبهة كبيرة تخدم العدو أكثر.. ومن الممكن أن نجدها في مواقع عدائية لمصالح المغرب توظف بشكل اوبأخر..

ولتعزيز موقفي.. أجريت بحثا عن تغطية الباكالوريا في عدة دول مغاربية وأخرى غربية فلم أجد الا تغطية عبر القنوات الرسمية.. وتقارير لجرائد عن أرقام واحصائيات.. ولم أجد هذا المسخ الذي يروج لهذه السفاهة الا في المغرب..

لحرية التعبير حدود.. وللعمل الصحفي ضوابط وأخلاقيات.. وللسياق سلطة على الجميع..

فالتلميذ المغربي ليس ورقة إشهار.. ولا موضوعا للصراع..

هو ثروتنا المستقبلية.. وعلى الجهات الوصية حمايته من هذا التشهير الوقح لبعض المرضى من البشر.

فالمدرسة العمومية هي من حصلت على الدرجة الأولى في الرياضيات إفريقيا..

 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading