الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ،محطة سنوية دورية هامة يتم فيها تكريم المرأة اعتبارا لأدوارها و أدائها و فعاليتها .غير أن اجترار نفس العبارات ونفس الوصفات الكلامية كلما حلت هذه المناسبة ،يبقى أمرا غير مقبول .إن الأمر يتطلب من الجميع الانخراط الفعلي لتقديم أفعال و ليس أقوال فقط ،لكون المرأة هي الأم ،الأخت ،الزوجة و الابنة ،إنها صانعة المجتمعات وبانيتها .فالاحتفال وفق هذا المنظور يقتضي وقفة تأمل وتقييم لما تم إنجازه اليوم بهدف تثبيت الحقوق وتعزيز المكتسبات التي تم تحصيلها حتى الآن ، فالمرأة تستحق التكريم و التقدير و الاعتراف .
وفي هذا الباب ،لابد من ذكر أن بمدينة إنزكان توجد رشيدة بوهيا ،ابنة الأسرة العريقة بالمدينة ،أستاذة اللغة الإنجليزية ومؤطرة تربوية بالمركز الجهوي للتربية و التكوين وفاعلة جمعوية ،ظهرت على يدها العديد من المبادرات الخيرية و الإنسانية و التضامنية ،خصوصا دعمها المستمر للمدارس العتيقة،سبيلها في ذلك ،مساعدة الأسر التي تعيش العوزو الفقر .يذكرها كل زائر للمصلحة التي تشرف عليها كنائبة رئيس المجلس الجماعي بإنزكان بتواضعها وحسن خلقها وتحسن الإنصات والتتبع واتحاد المبادرات في الوقت والمكان المناسبين ،حيث يعود لها الفضل في نجاح حفل أيض ايناير كمشرفة عامة على هذه التظاهرة .فضلا في كونها وضعت إستراتجية رفقة طاقمها المكلف بالميزانية والاقتصاد ،مما أفضى إلى ضخ ميزانية هامة في ميزانية الجماعة فاقت 15 مليار لأول مرة في تاريخ جماعة إنزكان .رشيدة بوهيا سجلت حضورها وتواجدها في جميع المجالات بإنزكان ،رغم حجم المسؤولية المتعددة الملقاة على عاتقها ،كأم وموظفة ومربية الأجيال ،إنه يحق للرجل أن يفتخر بأخته تشاركه المر والحلو وتقاسمه السراء والضراء وتكابد معه معاناة النهوض بأوضاع مدينة إنزكان .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.