الاتحاد المغربي للشغل يدين التدخل الهمجي والوحشي من قبل الجهاز القمعي للدولة المغربية في حق الاساتذة المتدربين.

تعرض الأساتذة المتدربون أثناء ممارستهم لحقهم الدستوري في الاحتجاج السلمي، وذلك في إطار البرنامج النضالي الوطني الذي سطرته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، وقد خلف الهجوم العنيف إصابات وكسور متفاوتة الخطورة أحصت مصادرنا النقابية 43 إصابة بالاسم والوضع الصحي لكل حالة على حدة.

إن الهجوم العنيف الذي كان ضحيته الأساتذة المتدربون يأتي في إطار المقاربة الأمنية التي لطالما اعتمدتها الدولة المغربية سبيلا وحيدا في حل المعضلات الاجتماعية التي تتسبب بها سياساتها الانفرادية و الفاشلة، وما المرسومين المشؤومين رقم 2.15.588 و رقم 2.15.589  إلا صورة عن المؤامرة التي تحيكها الدولة للوظيفة العمومية عبر مراسيم تراجعية تهدف من ورائها فصل التكوين عن التوظيف، و شرعنة العمل بالعقدة، و تعميم الهشاشة و عدم الاستقرار في المنظومة التعليمية، و تعميق الخصاص في التعليم العمومي  في أفق تفكيكه و خوصصته.

إن المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل باشتوكة أيت باها الذي يستعد لعقد مؤتمره الإقليمي يومي 16 و 17 يناير الجاري ببيوكرى، واستحضارا منه لجسامة التضحيات التي تقدمها مناضلات و مناضلو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، و تجسيدا لمبدأ التضامن النقابي فإنه يعلن ما يلي:

• إدانته الشديدة للتدخل الهمجي والوحشي من قبل الجهاز القمعي للدولة المغربية في حق الاساتذة المتدربين.
• مطالبته بمحاسبة ومحاكمة المتورطين في هذا التدخل الهمجي.
• استنكاره لحملات القمع الهادفة لثني الاساتذة المتدربين عن المضي في نضالهم المشروع في التوظيف.
• مطالبته الدولة المغربية وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية بالاستجابة لمطالب التنسيقية وفتح حوار جدي معها.
• دعوته كافة النقابات التعليمية الإقليمية، الجهوية والوطنية لتجسيد أشكال نضالية تضامنية في القريب العاجل.
• استعداده لتنظيم قافلة تضامنية للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين.
• اعتباره مطالب الأساتذة المتدربين على صدارة النقاط التي سيتم تداولها في المؤتمر الإقليمي.

إن المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل باشتوكة أيت باها إذ يحمل الدولة تبعات سياساتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية القروسطوية اللاشعبية واللاوطنية، فإنه يهيب بالشغيلة التعليمية للتعبئة ورص الصفوف والنضال من أجل إرغام الدولة على الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب المغربي ووقف كل المخططات التصفوية.