الإعتداء على أطفالنا بملعب وهران الجزائرية
يوسف الغريب
تابعنا كما الجميع ذاك الهجوم الكاسح للملعب بعد نهاية المقابلة بين المغرب والجزائر صنف الطفولة..
نعم صنف الطفولة وبكل المقاييس و الجهة المنظمة تحاول ان تخلق هذا التنافس بين الدول العربية عبر مايسمى بكأس العرب من أجل خلق روافد ومشاتل للفرق الوطنية الأولى.. وهي مناسبة أيضا للتعود منذ الصغر على الأجواء التنافسية وغيرها..
لذلك يكون الإهتمام بهذا الصنف الطفولي قليل الإهتمام ولا يثير عشاق كرة القدم.. حتّى اننا في المغرب غير مبالغين أصلاً بهذه البطولة رغم مشاركة الفريق الطفولي المغربي الذي وصل إلى الأطوار النهائية عشية اليوم ضد الفريق الجزائري البلد المنظم لتكون المفاجئة الأولى هي هذه الحشود من الجماهير التي قدرت بأكثر من 25 ألف متفرج..
والمفاجئة الثانية هي قدرة أطفالنا على تحمّل هذا الضغط الجماهيري وأساليبهم الإستفزازية طيلة المقابلة وان يتحكموا في مجريات المقابلة بلعب نظيف وانيق.. بل وان يحافظوا على نتيجة إيجابية طيلة عمر المقابلة حتى الدقيقة الأخيرة..
هم أطفال في نظر العالم يلعبون كرة القدم لا غير.. وعلى هذا الأساس ابتدعت البطولة العربية..وتبقى النتيجة في هذه الحالة ثانوية وتفصيل صغير إلاّ في نظام العصابة وشلّة المتوحشين المتعطشين لدماء المغاربة حتّى وهم أطفال.. وهو ما يفسر هذا الإعتداء على فريقنا الوطني الطفولي رغم تتويجهم بكأس العرب..
هو ما يفسر تراخي رجال الأمن كنوع من التواطؤ للسماح بهذا الهجوم على الأطفال..
هم أفراد العصابة وذرية بوخروبة وبهذا الهجوم بقوا أوفياء لتاريخهم الهمجي في حقّنا.. فقد طردوا أجدادنا في عيد الأضحى وغدروا بآبائنا وهاهم أطفالنا يلتحقون إلى سلسلة اعتداءاتهم..
ومن غرائب الغرائب ان يفتخر رئيس الدولة بهذا الإنجاز وهو ملوث بالإعتداء والهجوم على الضيف داخل بلده قائلاً في تغريدة تويترية :
” أشبال ولكن في الميدان أسود.. شكرا يا أبطال العرب على ما قدمتموه.. مبروك للجزائر الكأس العربية للناشئين”.
إلاّ في الجزائر يفتخر رئيسها بالوحشية والغدر بالضيف في صنف الأطفال..
وإذ نعتذر لاطفالنا حين لم نخبركم بأنكم ذاهبون إلى دولة العصابات فإننا نحمد الله الذي منّ علينا هذه الهزيمة وبشرف.. لأن العكس تماماً كان الوضع سيكون افضع مما نتصوّر.. وكانت أجسامكم النحيفة الآن تحت أقدام وحوافر هذه الحيوانات التى باغتتكم بعنف وهيجان..
عذرا يا أطفالنا نسينا ان نخبركم بأن الانتصار الوحيد الذي في رصيدهم مع بلدكم هو نتائج ميدان كرة القدم لاغير..
وعليكم أن تعتبروا ذاك الهجوم ضريبة جنسيتكم المغربية وفخر انتمائكم لبلد بقدر ما يتقدّم ويتطوّر بقدر ما يظهر للعالم فشل وعجز بلد المليون ونصف المليون طابور..
وأهلاً بالهزيمة.. لأنها كانت السبب في عودتكم إلينا سالمين..
غير ذلك واهم من يعتقد بأن لون الفحم سيتغيّر مع مرور الايام.
فتاريخهم القصير لم يكن إلاّ محطات السواد بالمنطقة
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.