//ياك لاباس //
تنطوي الذاكرة السياسية بالمغرب، على تجربة مريرة مع بعض الأحزاب السياسية كونها لم تستطع أن تنتقل بالمغرب من مرحلة مزرية إلى مرحلة إيجابية، خلافا للأحزاب السياسية في المجتمعات المتطورة.
فبعض الأحزب السياسية في بلدنا الغالي، غالبا ما ينخرط فيها الأشخاص لإستغلالها كغطاء سياسي لإيجاد حلول لمشاكلهم الخاصة والشخصية لا غير !!
متناسين أن الهدف الرئيسي من الإنخراط في الأحزاب السياسية ، ليس هو الحصول على المناصب والاستئثار بالسلطة، بقدر ما يتعلق الأمر بخدمة “ولاد الشعب” من دون امتيازات أو قوة او جاه..
إن العمل الجماعي سواء النقابي أو الحزبي وغيره من الأعمال الجمعوية تعد مصلحة عامة وليست فردية أو شخصية، فالعمل الجماعي هو الطريق الذي يرقى منه المجتمع ويتقوى أفراده بإرادتهم وعزمهم القويين، ولكن للأسف فهناك من يعتبر هذه النشاطات الجمعوية، الحزبية والنقابية سياسات وخطط لحل مشاكله الشخصية، فهو بذلك يعزز ثقته بنفسه ويحيط حوله مجموعة من المدعمين وأصحاب السلط والنفوذ من أجل الحماية والمساعدة ولا يكفيه عمله الرسمي ودخله المحدود بل يترق إلى ماهو أفضل من ذلك فمن هنا يدخل مصطلح القناعة ليجد نفسه محصور بين الأنانية والمصلحة الشخصية ليدخل في جدال حاد بين الحاضر والمستقبل لإيجاد طريق للدخول عبر المصالح الذاتية وبهذا تكون النفس وسط “معمعة” ان صح التعبير بين المصالح الذاتية والشخصية..
لذلك لا يمكن أن يُكتب النجاح لأي عمل جماعي طالما كان هدفه الأول والأخير هو خدمة مصالحه الشخصية والخاصة والمهنية…
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.