نظمت أسرة القضاء بأكادير صباح يومه الثلاثاء 30 يوليوز بمحكمة الاستئناف بأكادير حفلا بمناسبة مرور 20 سنة على تربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وعرفت الاحتفالات التي يخلدها السلك القضائي كل سنة نوعا من البهجة و الفرحة كما جرت العادة في هذه المناسبات الغالية. وقد تميز هذا الحفل بحضور السيد أحمد حجي والي جهة سوس ماسة والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بأكادير الأستاذ عبد الله الجعفري والوكيل العام للملك بها الأستاذ عبد الكريم الشافعي بالإضافة إلى المسؤولين القضائيين ونساء و رجال القضاء بمختلف دراجاتهم وهيئة المحامين ممثلة في النقيب الأستاذ وهبي وأطر وموظفي محاكم أكادير ومسؤولين أمنيين وعسكريين و ممثلي البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وشخصيات أخرى
وكان والي الجهة أحمد حجي قد ترأس صباح اليوم الثلاثاء قبل التوجه إلى محكمة الاستئناف حفل تحية العلم الوطني أقيم بمقر ولاية الجهة وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد
و بالمناسبة، تناول الأستاذ عبد الكريم الشافعي الكلمة نيابة عن أسرة القضاء بمحكمة الاستئناف بأكادير والتجارية والادارية، الذي رحب من خلالها بالضيوف الكرام في هذا اليوم السعيد لمشاركة اسرة العدالة في أجواء من السرور والابتهاج بهذا الصرح القضائي الشامخ بقصر العدالة والذي يأتي في خضم الفرحة العارمة التي تعرفها ربوع المملكة السعيدة خصوصا وأنه يتزامن مع ذكرى عيد العرش المجيد الذي يعد على رأس الأعياد الوطنية التي طبعت تاريخ المملكة السعيدة منذ تأسيس الدولة العلوية الشريفة باعتباره رمزا للاستمرارية في أجمل معانيها وأنبل مقاصدها.
وأكد الوكيل العام الأستاذ عبد الكريم الشافعي على المكانة التي يحتلها عيد العرش والجالس عليه في قلوب المغاربة وما لهذه الذكرى من أهمية ورمزية وما يجسده الاحتفال من مظاهر التعبير عن الولاء والاخلاص والالتفاف حول ما يجسده الحدث من حمولة اعتزاز وافتخار السلطة القضائية بهذه المناسبة الغالية.
كما أكد على أن أسرة القضاء بجميع مكوناتها بمحكمة الاستئناف بأكادير والمحاكم المتخصصة وهي تحتفل بهذه الذكرى الغالية كباقي الشعب المغربي قاطبة يقول الوكيل العام، تجعلنا نفتخر بولائنا لجلالة الملك المنصور بالله دام له النصر والتأييد وبقدر ما تحمله هذه المناسبة من دلالات خاصة تاريخية روحية دستورية للقاضي الأول رئيس المجلس الاعلى للسلطة القضائية والضامن لاستقلالها والذي ما فتئ نصره الله يولي عناية ورعاية خاصة لنساء ورجال السلطة القضائية ضامنا لاستقلالهم وكرامتهم، مكرمة مولوية تطوقنا بأمانة الوفاء بالعهد وروابط البيعة.
ولم يفت الوكيل العام أن يشير إلى أن هذه السنة هي استمرارية الورش الكبير الذي عرف أحداث هامة جسدت المكانة الكبرى لاستقلال السلطة القضائية وانخراطها في المشروع المجتمعي الحداثي الذي يقوده جلالة الملك لاستكمال الهياكل التنظيمية للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة كجهاز مستقل عن السلطة التنفيذية وخلق أرضية مواتية للتكريس الفعلي للورش الكبير الذي أطلقه جلالة الملك، إضافة إلى العديد من المشاريع القانونية والحقوقية واللقاءات الوطنية والدولية التي تصب كلها في مجال تكريس دولة الحق والقانون والمؤسسات جعلت من المملكة بقيادة جلالته نموذجا منفردا بالمنطقة وتجربة يحتدى بها اقليميا، جهويا وقاريا.
وتطرقت كلمة الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، إلى حصيلة السنة والتي وصفها بالإيجابية، “تجعلنا ننظر إلى المستقبل بكل ثقة نحو المزيد من التنزيل الفعلي لاستقلال النيابة العامة وتدعونا إلى المزيد من العمل الجاد بضمير مسؤول حفاظا على المكتسبات في أفق تطوير وتجويد الخدمات القضائية لمرتفقي العدالة الذي هو في صلب انشغالات جلالة الملك المنصور بالله، وهي مناسبة أيضا لاستحضار المكتسبات الحقوقية والديمقراطية التي حققتها المملكة المغربية بفضل قيادة جلالة الملك في احترام تام لاستقلال السلطة القضائية والتطبيق السليم للقانون واحترام قواعد المحاكمة العادلة يضيف الوكيل العام للملك.
ووبخصوص الانتظارات والتحديات، أكد الوكيل العام، أن أسرة العدالة بهذه الدائرة الاستئنافية واعية بحجم الانتظارات والتحديات ولن تدخر جهدا في المساهمة بشكل إيجابي في هذه الدينامية الايجابية لتكريس الأمن القانوني والقضائي وتحسين مناخ الأعمال وتحفيز الاستثمار وضمان الحقوق والحريات بالتفعيل الأمثل لكل الموارد البشرية والتقنية والتطبيق الأمثل لقواعد الحكامة والشفافية والنجاعة وفق منهج استراتيجي وتخطيط محكم محدد الأهداف في أفق رؤية استشرافية.
وفي الختام، أكد الوكيل العام إن مناسبة عيد العرش المجيد لهذه السنة والتي تخلد للذكرى العشرون لجلوس مولانا الامام على عرش اسلافه الغر الميامين بقدر ما تحمله من دلالات عميقة وحمولات دستورية تجسد روابط التلاحم بين العرش والشعب المتجذر في التقاليد المغربية العريقة تجعلنا نفتخر ونعتز بولائنا وبيعتنا لجلالة الملك مصداقا لقوله تعالى “إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكت فإنما ينكت على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما” صدق الله العظيم.
متابعة
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.