//الحسن باكريم – ياك لاباس ///
سجل عدد من المتتبعين لمهرجان تيمتار بمدينة اكادير العدد من الاختلالات التنظيمية وهم يتابعون الدورة الحادية عشر من المهرجان التي نظمت ما بين 18 و21 يونيو 2014، وقال هؤلاء للموقع انهم تفاجئوا بمجموعة من الأمور التي هزت ثقتهم في هذه التظاهرة وزكت كل الاشاعات التي سمعوها حول خلافات بين أعضاء الجمعية المنظمة للمهرجان وفوضى عارمة على كافة المستويات .
ومن بين ما سجله هؤلاء غياب الاحترافية رغم التراكم الذي حققته التظاهرة بعد وصولها للدورة 11 ، فكانت المفاجأة تعامل هاو للغاية مع الصحافة والإعلام، حيث تم ارسال بلاغ المهرجان للبعض دون البعض الآخر، كما شهدت القاعة المخصصة للصحافة بأحد فنادق المدينة فوضى عارمة بسبب عجز المشرفين على التواصل عن تنظيم عملية توزيع ملفات المهرجان وعدم توفرهم حتى على اللوائح المحينة للصحفيين، وتهافت عدد كبير من صحفيي الفايسبوك على الملفات في غياب أي إجراءات تنظيمية تسمح بالإطلاع على هوية الصحفيين ، مما جعل عددا من الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالصحافة ولا الاعلام ينتهزون الفرصة ويفوزوا بملفات وبادجات المهرجان، وهو ما كان ممكنا تفاديه بكل بساطة بفتح باب التسجيل عبر موقع المهرجان والإدلاء بالهوية والاعتماد الصحفي، وقال عدد من الصحفيين أنهم شاهدوا عاهرات يحملن بادجات الصحافة.
وأضاف المتتبعون أن التمييز في التعامل مع الاعلاميين هو السمة البارزة مند بداية الدورة، ومنها على سبيل المثال، لا الحصر، دعوة البعض لحفلات العشاء المنظمة بأحد أكبر الفنادق بأكادير، حيث تفاجأ الجسم الاعلامي بدعوة مجموعة من الأسماء ضعيفة أو منعدمة الحضور في الساحة الاعلامية وإقصاء الأسماء والمنابر الاعلامية الوازنة جهويا ووطنيا، مما يعكس المحسوبية والزبونية وعلاقات الولاء التي تطغى على تعامل المنظمين عوض اعتماد معايير واضحة، وقد لجأ المسؤولون عن المهرجان، تؤكد مصادر الموقع، الى سياسة الهروب الى الأمام في تعاملهم مع الاعلام ، حيث رفض مدير المهرجان إعطاء أي تصريح للصحافة رغم إلحاحها عليه الى درجة أنه اعتمد أسلوب التسويف في البداية قبل أن يمتنع عن الجواب على اتصالات نساء ورجال الاعلام.
كما سجل من استمع لهم الموقع التصعيد في الصراع داخل المهرجان، الذي بلغ أشده بين المسؤولين بالمهرجان، وخاصة بين الأعمدة الثلاثة، المكلفة بالبرنامج الموازي، والمدير الفني، والمدير الجديد للمهرجان، مما يهدد مستقبل التظاهرة، وقال هؤلاء أن مدير المهرجان كان بطل العدد من التجاوزات بامتياز، حيث حطم كل الأرقام القياسية في العجرفة واستحق أن يدخل سجل ” جنيز” للأرقام القياسية في سوء المعاملة والتكبر وتضخم الأنا، الى حد اعتبار نفسه مركز العالم ويتعامل مع الكل كإقطاعي وهو يعتقد أن الجميع يشتغلون عنده في ضيعته ، ولا ندري كيف تسلط على مهرجان تميتار وهو البعيد كل البعد عن الفن الذي يبدو أنه لا يجمعه به إلا الخير والإحسان، وطالب هؤلاء من عزيز اخنوش التدخل لجعل هذا الشخص عند حده، وقد اشتكى منه كل العاملين في المهرجان من المدير الفني الى عامل الصوتيات و حارس الامن وغيرهم.
وقد لاحظ الجميع ، حسب هؤلاء، أنه كان يتدخل في كل شيء وحتى فيما لا يعنيه الى درجة انه قام حتى بدورحارس الأمن وبدأ يدفع الناس في المدخل الخاص بالصحافة ، فضلا عن سلوكاته الاستفزازية .
وسجل المتتبعون كذلك ضبابية معايير منح الاشهار الخاص بالمهرجان، حيث أغدق المسؤولون العطاء على مجموعة من الجرائد وأغلقوا الأبواب على جرائد أخرى رغم انتظامها في الصدور وتحقيقها مبيعات تفوق مبيعات بعض الجرائد الوطنية ذات الحظوة عند مسؤولي تيمتار، وكدا التعامل غير اللائق والمتعجرف لمسؤولي المهرجان مع الاعلام باستثناء المدير الفني الذي يتسم تعامله باللباقة كما يشهد له الجميع، ومن المفارقات الكبرى عدم تنظيم ندوة صحفية لتقديم برنامج الدورة، مما يعتبر خطأ لا يغتفر لتظاهرة عالمية تصبو للرقي الى مصاف المهرجانات الكبرى،
وصراحة فلائحة سيئات منظمي تميتار طويلة وعريضة لا يتسع المجال لاستعراضها، ونتمنى من المنظمين أن يكون صدرهم رحبا لسماع كل اللوم والعتاب والانتقادات الايجابية التي تنبع من حرقة تحس بها ساكنة سوس اتجاه هذا المهرجان.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.