محزن : بمدينة أكادير وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس الخميس 28 ابريل 2019 وعلى حين غفلة منها ، حبة فاصوليا يابسة تسلب الحياة من طفلة صغيرة ( سنتين من العمر) بين أحضان أمها … والطفلة تنتفض بأنفاسها الأخيرة قبل وصولها الى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني جثة هامدة… الله إصبر والديها يا رب…وإنا لله وإنا اليه راجعون.
من المشاكل الشائعة بين الأطفال خلال مرحلتي الطفولة المبكرة والمتوسطة أن يلتقطوا كل ما تقع عليه أنظارهم من أشياء، وغالباً ما يضعونها في أفواههم. فهي جانب من عملية محاولة استكشاف العالم من حولهم بوساطة أعضاء الحواس لديهم بما فيها أفواههم. وهذه المرحلة تتسم بعدم قدرة الطفل على التمييز. وتكمن خطورة الأمر في ابتلاع تلك الأشياء لا سيما الصلبة منها، ما يوجب على الأهل اتخاذ الاحتياطات لحمايتهم، ومعرفة كيفية التصرف في حال حدوث ذلك.
ومما يجب أن تنتبه إليه الأمهات هو ضرورة تفقد سرير الطفل والتأكد من خلوه من الدبابيس أو أشياء أخرى. وعندما يبدأ بالتحرك تصبح حمايتهم أكثر صعوبة. وخير وسيلة لتجنب الضرر إبعاد كل الأشياء الصغيرة، ورفعها من الأماكن المنخفضة التي يمكنه من الوصول إليها. كما يجب انتقاء الألعاب بما يناسب عمره، والمخصصة لما دون الثلاث سنوات، بحيث لا تحتوي على قطع صغيرة قابلة للفصل، وأن يتخلصوا من التالف منها، وأن يجعلوا ألعاب الإخوة الأكبر سناً بعيدة عن متناول الصغير، فهي عادة تحوي قطعاً تركيبية تمثل خطراً على الأصغر سناً.
ثم إن معظم الأجسام المبتلعة تمر عبر الجهاز الهضمي للطفل من دون مشاكل، ويمكن لها أن تمر من المعدة إلى الأمعاء لتنتهي بالخروج مع البراز، موضحاً أن الجسم الذي ابتلعه الطفل إذا ما تمكن من الدخول إلى المعدة من دون أذى فسيعبر الجهاز الهضمي، ويخرج بلا مشاكل.
ويذكر أنه في أكثر البيوت اتباعاً لإجراءات السلامة، يحاول الأطفال ابتلاع الأشياء التي تسبب الضرر وبصورة لا يتوقعها الوالدان، ولا يستغرق الأمر سوى لحظة يغفلان فيها عن مراقبة الطفل، أو لا يتوقعان سرعة التهامه نواة الخوخ أو الأزرار أو النقود أو حتى العقاقير والأدوية إذا تركت في متناول يداه. وتمر معظم هذه الأشياء بعد بلعها عادة عبر الأمعاء إلى الخارج في غضون يوم أو يومين.
و تستطيع الأم مراقبة حركة الأمعاء بضعة أيام للتأكد من خروج الشيء الذي ابتلعه الطفل. ومراقبته عن قرب لأيام قليلة وتحري براز الطفل بحثاً عن الجسم الأجنبي، مشدداً على أنه إذا أصيب الطفل بالاقياء أو امتنع عن الطعام أو اشتكى من ألم البطن يتوجب مراجعة الطبيب، فقد يكون الجسم المبتلع عالقاً في الأنبوب الهضمي.
ويذهب إلى أنه يجب مراجعة الطبيب بعد أربعة وخمسة أيام إذا لم يظهر الجسم مع الإخراج. حتى ولو لم تكن هناك شكوك لدى الطفل. فقد يحتاج الطبيب إلى عمل فتحة للمعدة عن طريق المريء بوساطة منظار خاص لهذا الغرض أو فحص القصبات. ونادراً ما تستدعى الحالة اللجوء إلى الجراحة، ومن النادر أيضاً أن يعلق شيء ما بالمريء قبل وصولة إلى المعدة.
وفي حال ابتلع الطفل شيئاً حاداً، يحتاج الطفل إلى رعاية طبية فورية عند ابتلاعه شيئاً حاداً مثل دبوس مفتوح أو إبرة أو مسمار. أو في حالة وجود ألم في البطن. ولا يجوز إعطاء الطفل أي مسهل مهما كان الشيء الذي ابتلعه لأنه قد يحدث ضرراً».
أشياء عالقة
في حال تعلق الجسم المبلوع في الجهاز التنفسي، فإن ذلك يسبب السعال والغصة وضيق التنفس، مشيراً إلى أنه من الإجراءات السريعة التي يجب فعلها، حمل الطفل وقلبه إلى الأسفل مع الضرب بقوة محتملة على ظهره. وإذا كان الطفل كبيراً فيمكن أن يتمدد على أريكة مع جعل رأسه يتدلى، وإذا لم تنفع هذه الإجراءات يجب الاستعانة بالطبيب. و «يمكن للطبيب إذا علق الجسم في المريء أن يستعمل المنظار الهضمي لتحديد موضعه، وأحياناً يقوم بإزالته بالمنظار وتحري الأذى الذي أحدثه لمعالجته. وإذا علق الجسم في الرغامي يمكن إزالته باستعمال منظار القصبات، أما إن كان الجسم مخرشاً كيميائياً، فإنه يتطلب تدخلاً جراحياً».
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.