اكادير : إعطاء الانطلاقة للورش الجهوي للتقاسم حول منجزات البرنامج الوطني للقراءة

اشرف السيد محمد جاي منصوري مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والسيد فؤاد شفيقي المفتش العام للشؤون التربوية ومدير مديرية المناهج بالوزارة وبحضور السيد امنة العبدلاوي ممثلة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والسيد مدير مشروع القراءة من اجل النجاح يوم الاثنين 14 مارس 2022 بمركز محمد الزرقطوني بأكادير على إعطاء الانطلاقة للورشة الجهوية للتقاسم حول منجزات البرنامج الوطني للقراءة وذلك بغية الارتقاء باتقان باللغات بشكل عام واللغة العربية بشكل خاص تنزيلا لمقتضيات القانون الاطار 17-51 وستعرف الورشة أيضا حضور كل من مفتشي ومفتشات مادة اللغة العربية بالسلك الابتدائي بالجهة و مكوني ومكونات اللغة العربية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ومديري ومديرات المؤسسات التعليمية بالإضافة الى أساتذة اللغة العربية ومتعلمي ومتعلمات مؤسسات التجريب. وسيتم خلال هذا اللقاء عرض منجزات للبربامج الوطني للقراءة وتدارس مصوغة التكوين المستمر مع اطر التفتيش والتكوين، وبالمناسبة سيقدم بعض اطر التدريس تجاربهم حول الممارسة الفعلية لمنهاج تدريس اللغة العربية مع زيارة لمعرض إنجازات المؤسسات التجريبية بعين المكان، لتختتم الورشة الجهوية بالاحتفاء بالطواقم التربوية التي ابانت عن انخراطها في إرساء مشروع القراءة من أجل النجاح بالمؤسسات التجريبية.

وفي كلمته الافتتاحية اكد السيد محمد جاي منصوري ان أهمية الموضوع تمكن في الإجابة على إحدى إشكالات المتعلقة بإصلاح المنظومة التعليمية والمتمثلة في هاجسي القراءة والكتابة، موكدا ان النظام التعليمي المغربي بذل مجهودات عبر مجموعة من الإصلاحات من اجل إيجاد حل للإشكالية المرتبطة بالقراءة خاصة بالتعليم الابتدائي ومؤكدا دور أنظمة الرصد المتمثلة في مختلف التقويمات سواء دولية أو وطنية التي تعمل على رصد اختلالات التعلمات خاصة ماتعلق منها بالقراءة لدى التلاميذ، مشيرا الى الإصلاحات التي عرفتها المدرسة المغربية خلال العقدين الأخيرين من خلال بنيات الاستقبال وتطور المناهج، مشيرا أيضا الى الدراسات التي قامت بها مديرية المناهج بالوزارة للإجابة على الإشكالات المتعلقة بالتعلمات، لهذه الغاية تبنت الوزارة مشروع القراءة من اجل النجاح بمجموعة من الاكاديميات الجهوية في مرحلة التجريب ، قبل أن تعمد إلى تعميمه في اطار تنزيل المنهاج الجديد بالابتدائي مشيرا الى ان جميع الفاعلين التربويين مطالبين بالاطلاع على مضمونه والحرص على التنزيل الأمثل له. مبرزا أهمية مقاربة القراءة المقطعية وبعدها القراءة الاثرائية منوها بمبادرة وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة لإغناء الخزانات المدرسية بالتعليم الابتدائي بالمراجع والكتب لدعم المجهود المبذول وجعل القراءة ثقافة يتعود عليها التلميذ منذ صغره.

وفي كلمته بالمناسبة، ذكر السيد مدير المناهج بالسياق العام للقاء والذي يأتي في إطار اللقاءات التي تعتزم الوزارة تنظيمها بأكاديميات التجريب والغاية منه أيضا وضع الحضور في الصورة الشاملة للمشروع، واعتبر ان اللقاء محطة لتقاسم شيئين هامين أولهما نتائج المشروع ومنهجية العمل التي انطلقت منذ 2014 للوقوف على مواطن الضعف لتجاوزها انطلاقا من الكتب المدرسية والتي يجب ان تساير قطار المعرفة العالمي شكلا ومضمونا ، إضافة الى الممارسات داخل الفصل الدراسي ،واهمية تكوين المدرسين وفق حاجيات المنظومة الفعلية ،مشيرا الى صعوبة تعميم المشروع واعتماد أكاديميات للتجريب محددة ، مشيرا الى ضرورة تسريع عملية اطلاع السادة الأساتذة على المنهاج الجديد عبر المخطط الجهوي للتكوين المستمر عبر مجزوءات جهوية ووطنية لهذا يأتي هذا اللقاء لتقاسمها مع السادة المفتشين واغناؤها قبل وضعها رهن إشارة الاكاديميات للتنزيل. واختتم كلمته الى ضرورة تتظافر جهود كافة مكونات المنظومة لتعبئة الفاعلين الاخرين والشركاء لان الإصلاح مسؤولية الجميع، منوها بالمبادرة التي قامت به الاكاديمية خلال بداية الموسم الدراسي من خلال اللقاءات التواصلية التي اشرف عليها السيدات والسادة المفتشات والمفتشين حول المنهاج الجديد بالمؤسسات التعليمية. شملت اللحظة الثانية من اللقاء مناقشة مجموعة من الوثائق التي تم إنتاجها في إطار هذا المشروع والمتعلقة أساسا بدليل التقويم التكويني ومجزوءة التكوين المستمرة ذات الصلة بهذا المستجد إضافة إلى دليل تدبير الأنشطة حيث درس المفتشون هذه الوثائق وقدموا ملاحظاتهم واقتراحاتهم بخصوصها.