افتتاحيات صحف اليوم الجمعة اهتمت بتقييم عمل الحكومة، والإضرابات المتكررة لأطر الأكاديميات..
انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الجمعة 18 مارس 2022، على مواضيع راهنة متنوعة، في مقدمتها تقييم عمل الحكومة، والإضرابات المتكررة لأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وهكذا، كتبت (أوجوردوي لوماروك)، في معرض تقييمها لعمل الحكومة، أنه لا يكاد يمر أسبوع دون زيارة ميدانية يقوم بها رئيس الحكومة أو وزراؤه، مسجلة أن الحكومة والأغلبية تفتح طريق التنمية بحضور متزايد على مستوى الميدان بهدف الإطلاع على التقدم المحرز في المشاريع والبرامج التي تم إطلاقها على المستوى المركزي.
وأوضح كاتب الافتتاحية أن زيارة رئيس الحكومة وكذا وزير الفلاحة إلى إقليم الرحامنة وقلعة السراغنة من أجل إطلاق مشاريع فلاحية، وكذلك في إطار تفعيل البرنامج الاستثنائي للحد من تأثير نقص التساقطات المطرية، توضح تماما نهج الحكومة القائم بشكل أساسي على العمل على أرض الواقع وعن قرب.
وأضاف أن ذلك هو السبب الذي أدى إلى إطلاق العديد من المشاريع التنموية في غضون أشهر قليلة بعد تنصيب الحكومة.
وفي سياق الحديث على قطاع التعليم، أكدت (لوبينيون) أنه إذا كانت الهوة بين القطاعين العام والخاص متسعة للغاية، وأن غالبية الآباء كانوا مقتنعين بأن التعليم الجيد لأطفالهم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنفاق مبالغ طائلة، فإن الوضع قد تغير اليوم.
وأوضحت أن ذلك يعزى إلى أن الثقة تزداد اليوم شيئا فشيئا في منظومة التعليم العمومي؛ مشيرة، في هذا الصدد، إلى أن ارتفاع منسوب الثقة تأتى من خلال الإجراءات العاجلة التي اتخذها الجسم التربوي للتكيف مع الأزمة الصحية، والتي مكنت من اللحاق بركب عدة سنوات من التأخير، لاسيما في مجال الرقمنة.
وبالنسبة للصحيفة، فإنه تم اكتساب هذه الثقة أيضا بفضل إطلاق المغرب لمشاورات واسعة النطاق أثناء وضع خارطة طريق النموذج التنموي الجديد، من خلال اعتماد مقاربة تجريبية وانخراط جميع الأطراف المعنية بهذا القطاع الاستراتيجي بغية خلق مدرسة مغربية قادرة على أن تكون بوتقة تكوين الشباب الراغبين في نسج مستقبل المغرب.
وفي سياق آخر، علقت (ليكونوميست) على الإضراب المقرر تنظيمه من طرف أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، حيث كتبت أن هذا الإضراب يعتبر بمثابة “رهينة حقيقية للمدرسة العمومية”؛ مسجلة، في هذا الإطار، أن ملف هذه الفئة من الأطر يساهم في “تسميم” الحياة اليومية لآلاف العائلات، التي تتابع باستياء كبير الهدر المدرسي لأبنائها.
وقال كاتب الافتتاحية إن التلاميذ هم أول الضحايا، إذ من المحتمل، في هذه الحالة، أن يقوموا بمغادرة المقاعد الدراسية، لاسيما وأن هؤلاء التلاميذ ينحدرون من أصول متواضعة أو هشة.
ودعا، في هذا السياق، الوزارة الوصية إلى “كسر الصمت” بدل نهج سياسة “الآذان الصماء”، التي لاتخدم مصلحة أي أحد؛ مؤكدا على ضرورة فتح حوار مع هذه الفئة التي تقوم بتكوين جيل الغد.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.