افتتاحيات اليوميات: “رهانات الثقة في تنمية الاقتصاد، وإدماج طلبة الطب العائدين من أوكرانيا، والعلاقات بين المغرب وإسبانيا”
شكلت رهانات الثقة في تنمية الاقتصاد، وإدماج طلبة الطب العائدين من أوكرانيا، والعلاقات بين المغرب وإسبانيا، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء.
ففي معرض تعليقها على عنصر الثقة في تنمية الاقتصاد، كتبت (أوجوردوي لوماروك) أن نجاح الإصلاحات الكبرى التي قام بها المغرب خلال الأشهر الأخيرة، وبعضها “حاسم” و”حيوي” بالنسبة للعقود القادمة، “يعتمد على معيار الثقة” إلى حد كبير، لأنه لا يمكن تنزيلها إلا في “إطار عمل منسق” يفترض انخراط جميع الأطراف المعنية.
وأوضح كاتب الافتتاحية أنه لا يمكن تنفيذ النموذج التنموي الجديد من أجل مغرب قادر على مواجهة التحديات المقبلة إلا في إطار مناخ من الثقة في المستقبل وبانخراط الجميع في رفع هذه التحديات.
وأضاف أن المغرب الواثق من قدراته هو أيضا وقبل كل شيء مغرب “ملهم للثقة” بالنسبة لشركائه الاقتصاديين الأجانب والمؤسسات الدولية.
وفي موضوع آخر، قالت (لوبينيون)، التي تطرقت إلى إدماج طلبة الطب العائدين من أوكرانيا، إن معادلة إدماج هؤلاء الطلبة تعتبر، لا محالة، مهمة “شاقة”؛ مسجلة، في هذا الصدد، أن الطلبة المحليين صعدوا من لهجتهم من خلال الضغط على الوزارة الوصية التي تجد نفسها اليوم بين المطرقة والسندان.
وأكد كاتب الافتتاحية أن مسألة إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا أكثر تعقيدا، نظرا للقيود المرتبطة بلغة تكوينهم، الأمر الذي سيتطلب تسوية عميقة، علاوة على المشكلة الأساسية المتمثلة في الاختلاف بين برامج الدورتين التكوينيتين، مما سيدفع الأطباء المستقبليين إلى التذرع بالمبدأ الدستوري المتعلق بتكافؤ الفرص والاستحقاق.
وأبرز أن مفاوضات الوزارة الوصية تجري بشكل جيد، حاليا، مع بعض الجامعات الأجنبية، ولكن على المستوى الوطني، لا تزال العجلة متوقفة؛ مشددا على أن الإدماج في القطاع الخاص يمكن أن يفي بالغرض المنشود، لأن خيار الجامعة العمومية سيكون، بلا شك، بداية لسلسلة طويلة من الاحتجاجات.
وفي سياق آخر، أكدت (ليكونوميست)، التي تناولت موضوع العلاقات بين المغرب وإسبانيا، أن مختلف الأوساط ما فتئت تعبر عن ارتياحها في كل مكان بعد “إعادة الدفء” إلى العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، في سياق دعم الحكومة الإسبانية للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية.
وذكر كاتب الافتتاحية أنه بعد الأزمة التي استمرت قرابة عام، كان لابد من إيجاد حل “للخروج من المأزق”؛ مشيرا إلى أن الهدف لم يكن فقط إيجاد مخرج من هذه الأزمة، ولكن أيضا انتهاز الفرصة لـ”إعادة تحديد القواعد والمعايير التي تحكم هذه العلاقات”.
وأشار إلى أن المسؤولين الإسبان أدركوا أخيرا، أكثر من أي وقت مضى، أن مستقبلهم مزدهر مع المغرب الذي يظل دائما بوابة لإفريقيا؛ داعيا أوروبا إلى تغيير رؤيتها وعلاقاتها مع المغرب، البلد الصاعد الذي يتمتع بالاستقرار السياسي، والذي “يضطلع على نحو تام بدور الحارس ضد الإرهاب والهجرة غير الشرعية”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.