الحسن باكريم //
أثارت الطريقة التي تمت بها إقالة مدرب حسنية أكادير كاموندي استياء كبيرا وسط عموم أبناء مناطق سوس من محبي فريق الحسنية وخلفت العديد من ردود الفعل من طرف هؤلاء وغيرهم ، حيث أجمعت كلها على سوء اختيار التوقيت وغياب مبررات مقنعة وجفاء أسلوب رسالة الإقالة الذي ينم عن ضعف كبير في تقنيات التواصل.
قرار يفتقر للياقة اللازمة
وقد تفاعلت النخبة السوسية من أساتذة جامعيين ومحامين وصحفيين وأطر إدارية مع هذا القرار. وفي هذا الإتجاه اعتبر الحسين بويعقوبي وهو استاذ جامعي أن ما أقدم عليه المكتب المسير لفريق حسنية أكادير من إقالة مدرب الفريق كاموندي مباشرة بعد هزيمة الفريق في نهائي كأس العرش المنظم بوجدة يفتقر للياقة اللازمة بغض النظر عن مدى صحة المبررات المقدمة، فانهزام الحسنية في نهاية كأس العرش سبقه كل العمل الجبار الذي أوصل الفريق للنهاية، وقبل ذلك لا يمكن نسيان كل المسار التصاعدي الذي عرفه الفريق منذ تولي كاموندي الإدارة التقنية وهو ما يظهر من الرتب المتقدمة التي حققها الفريق في البطولة الوطنية والتجربة المشرفة والمتواصلة في الكأس الإفريقية، مما جعل الفريق يحظى بمساندة جماهيرية كبيرة، جسدها الحضور الغفير في وجدة رغم بعد المسافة عن سوس وباقي المناطق التي يتواجد بها جمهور الحسنية.
أسلوب فج يفتقد الاحترافية
وفي نفس اتجاه قال محمد همام وهو استاذ جامعي كذلك أن فعلة اقالة المدرب من طرف ادارة الحسنية أسلوب فج يفتقد الاحترافية وذكاء التواصل، وهو قرار سيؤدي الفريق ثمنه باهظا. بعد ظلم النهاية الذي ترسخ بحملة الإعلام الرسمي ومعلق المباراة والتغطيات من أرض الميدان، وتقديم فريق الطاس، الذي نقدر تاريخه لكنه ضعيف في مستواه، تقديمه كفريق ممثل لجيش التحرير وصاحب الفضل في الاستقلال، وفي المقابل الحديث عن الحسنية كفريق ضيف، ثم تظلم الحسنية من مسيريها بهذا القرار الأرعن والهاوي. وتبقى الحسنية فوق كل الحساسيات والأمراض الشخصية، الحسنية فريقنا رمزيتنا.
الكاتبة الادارية تهدد مستقبل الحسنية
إضافة الى آراء عدد من المثقفين والجامعيين حول قرار جاهز لإدارة الحسنية بإقالة المدرب غاموندي وحلول المدرب فاخر مكانه، وكانت لهذه العملية سوابق قبل كأس العرش بعدة أيام، عرفت مواقع التواص الاجتماعي وعدد من المنابر الاعلامية الرقمية سيلا من الانتقادات اللاذعة وشديدة اللهجة أحيانا، ضد قرار لا يستند الى إلى العقل والتحليل الموضوعي، من هذه الآراء قول احد المتعاطفين مع فريق الحسنية أن ” المرأة الحديدية كما سميتها، ويقصد كاتبة الفريق المثيرة للجدل والتي يقال أنها كانت ضد المدرب غاموندي مند البداية، ليست اطارا تقنيا للتواجد قرب اللاعبين اثناء الافطار أي قبل ساعات من المباراة والجميع يعرف حساسية المدرب من هذه السيدة، وهذا ما جعله يثور في وجهها، وأضاف المعني “عملها اداري بالحسنية وحضورها مع اللاعبين لن يزيدهم تقنيا اي شيء، اذن تواجدها قرب اللاعبين ممنوع عند الفرق التي تحترم تركيز اللاعبين قبل المباريات، واجمعت العديد من التعليقات على أن الكاتبة الادارية للفريق هي المسؤولة عن تداعيات الفريق السوسي، وخرجاتها المتكررة تهدد مستقبل غزالة سوس.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.