احمد بوكوس : “لسنا غيتو” بل نسعى إلى الانفتاح على مختلف اللغات وعلى كل أشكال التعبير

7أزول بريس   – أكد أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في محاضرته التي ألقاها مساء اليوم الأول، ضمن فعاليات الدورة الأولى للمعرض الافتراضي للكتاب الجامعي، أن هناك إعادة توجيه للبحث لكي نساهم بمنظور جديد فيما يتصل بتهيئة اللغة الأمازيغية، خاصة فيما يتصل ببنيات اللغة ومستوياتها الفونولوجي والمورفلوجي والتركيبي، لكي تصبح اللغة مستخدمة في مختلف مناحي الحياة العملية، ولتلعب دورها باعتبارها لغة رسمية. ولذلك، يضيف، سيلاحظ المتتبعون ان البحث الذي يقوم به المعهد أصبح موجها قائما على استنبات الحلول بدل الاكتفاء بالأهداف وحدها.

واكد بوكوس، أن الوقت قد حان لإنتاج مزيد من الموارد التي تساهم في إحداث النقلة النوعية المبتغاة، بما فيها تجديد النظر في طرائق تدريس اللغة الأمازيغية وتقويتها. وذلك ما يفسر، في نظر المحاضر دائما، الاعتماد في العمل على علماء اللغة وعلى الأدباء والنقاد وعلى المؤرخين مثلا.

ولهذه الغايات، يلجأ المعهد كذلك إلى تشجيع الإبداع الأدبي والفني، واعتماد ورشات تكوينية مع الفنانين التشكيليين والمبدعين في الموسيقى، لأنهم يطورون الركيزة الثقافية للأمازيغية.

ومعلوم، يذكر بوكوس، أن عمل المعهد كان مسبوقا بعمل وتراكم أحدثته أعمال الجمعيات الجادة التي قامت بالعديد من البرامج من أجل النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغيتين. ومع مجيء المعهد اتسعت الرقعة لتشمل الإنتاج العلمي والترجمة نحو الأمازيغية ومنها لإدراج أبعاد ثقافية أخرى هامة تحضر في تكويننا الثقافي والمجتمعي.

ذلك كله، يفسر بالنسبة لأحمد بوكوس، التأكيد على الإنتاجات العلمية والكتب الجميلة التي تقدم ملامح جميلة من الثقافة الأمازيغية المجسدة، مثلا، في المنمنمات التي تعتمدها الزرابي وفي فنون الخزف وغيرهما. ثم الاهتمام بالإبداع الأدبي والثقافي شعرا. وحكياً وفي مجال السمعي البصري والسينما.

ولم ينكر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن هذا الأخير يتوفر على وسائل هامة للمضي في دعم النشر، لتكون الحصيلة مُرضية إلى حد جيد، على اعتبار ان المعهد متخصص في هذا العمل الذي يستفرد بالمجهودات التي يقوم بها باحثوه.

غير أن هناك إكراهات تواجه النشر؛ إذ هناك مشكل التوزيع الذي يظل العقبة الكبرى التي يواجهها نشر الأعمال. وفي هذا الصدد، أشار المحاضر – العميد إلى أن المعهد عاش تجارب محبطة مع بعض الموزعين والمكتبات. علما بأن المعهد يعتمد اليوم على إهداء 30 في المائة من إصداراته للمؤسسات الجامعية والشركاء وللباحثين والمدارس والمعاهد العليا والمكتبات العمومية. في حين تُعرض باقي المنشورات في المعارض، لتقريبها من المهتمين والقراء، ومنها معرض الدار البيضاء الدولي ومعرض وجدة وطنجة وغيرها.

وفي الجزء الأخير من المحاضرة، قال أحمد بوكوس أن لا محيد عن اعتماد العمل بالكتاب الرقمي والنشر الإلكتروني  مع أن الكتاب الورقي له دوره وموقعه الحساس في مجال النشر.

وأنهى محاضرته بالقول: “لسنا غيتو” فنحن نسعى، على العكس، إلى الانفتاح على مختلف اللغات وعلى كل أشكال التعبير التي تقوي ثقافتنا.

يذكر ان الدورة الاولى من المعرض الافتراضي للكتاب الجامعي حظي في يومه الاول بمتابعة كبيرة، حيث سجل:

تابع الجلسة الافتتاحية 24097 متابعا
وتابع محاضرة إدغار موران 9500 متابعا
وتابع محاضرة الأستاذ بوكوس 3094 متابعا
وتابع المائدة المستديرة الأولى 2569 متابعا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد