تحت أعلام أمازيغية ، احتشد الألوف من المواطنين، أمام المحكمة الابتدائية بالحسيمة، أمس الجمعة 25 نونبر الجاري، للاحتجاج على مقتل بائع سمك “سحقا” في شاحنة للقمامة بعد أن صادرت الشرطة سمكه، وندد المحتجون بما سموه ”ظلما وقهرا يمارسه المخزن في حق المواطنين في الريف ”.
ورفع النشطاء الريفيون شعارات قوية تطالب بمحاسبة المتورطين في مقتل محسن فكري، من قبيل “القضاء ها هو.. العدالة فينا هي”، “ما مفكينش مامفكينش..مع المخزن مامفكينش”، “يا مخزن يا جبان..شعب الريف لا يهان”، ”محسن ارتاح ارتاح…سنواصل الكفاح”، “فلوس الشعب في مشات…سويسرا والحفلات”،
ناصر الزفزافي، أحد قادة الحركة الاحتجاجية بالحسيمة، قال إن الاحتجاجات والمظاهرات ستستمر حتى يعاقب جميع المسؤولين عن الجريمة، مضيفا “نريد ضمانات أن هذا لن يحدث مجددا. ويجب أن يبدأ ذلك بتطهير المؤسسات العامة من الفاسدين”، مهاجما وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، الذي وصفه بالمهرج و”الشلاهبي”.
وأضاف الزفزافي: “جئنا لنندد بالقهر والظلم من طرف المخزن ومن طرف اللوبيات الفاسدة في المؤسسات والهيئات المنتخبة التي تدافع عن جيوبها ومصالحها والمواطن آخر اهتماماتها، لا نعرف مصير هذا التحقيق بعد شهر على مرور الحادث، ونحن نحمّل الحكومة مسؤولية تأخر نتائج التحقيق”، على حد تعبيره.
وقال الزفزافي، إن “المظاهرات والمسيرات ستستمر في حال تجاهل الدولة لمطالبهم التي يعتبرونها مشروعة، مطالبا برفع الحيف عن منطقة الريف التي تشهد تهميشا اقتصاديا وثقافيا كبيرا، كما لوّح المحتجون بإمكانية التصعيد وإعلان العصيان المدني وشل حركة الاقتصاد في الحسيمة”.
التعليقات مغلقة.