“أمام صمت كل الأجهزة الحكومية ، وجامعة كرة القدم يتابع إتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة عن كثب ، وبحس عال من المسؤولية، تطورات الحضور الإعلامي الوطني بالكامرون لمواكبة فعاليات النسخة 33 لكأس إفريقيا للأمم التي تنطلق يوم الأحد تاسع يناير بمشاركة فريقنا الوطني ، ونظرا لأهمية الحدث وخاصة في الظروف الراهنة ، كان من المفيد مجالسة الجمعيات الرياضية ، أو مكاتبتها في إطار مضامين دستور 2011 ، الذي جاء ثورة ضد الفساد الإداري، وضمان لحق المواطنين في المعلومة ، خاصة وأن الاعلام الرياضي يساهم في النهوض الرياضي …
وبالرغم من استثنائية الوضعية التي تمر منها بلادنا، في مواجهة كورونا بإغلاق المجال الجوي الوطني للحد من تفشي متحور أوميكرون، وأمام هذا الوضع ونظرا لأهمية الكأس الإفريقية للأمم ، فإن التواجد لمتابعة الحدث أمر لا مناص منه ، فكيف يعقل أن يمر حدث كروي قاري من دون دعم إعلامي نزيه وشفاف…؟ لكن الصمت ظل يخيم داخل الجهات المختصة ،فبدل إيجاد مخرج لهذه الأزمة ووسيلة نقل خاصة ، لتأمين سفر البعثة الصحفية المغربية ، ظل التجاهل لغة رسمية ، ويعتبر اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة كل هذا مخجل في ظرفية تسعى فيها الكرة المغربية إلى تأكيد حضورها القاري … والملاحظ أن الجامعة منفتحة على جميع المنابر الإعلامية ، ساهرة على ضمان حق المواطنين في المعلومة المرتبطة بالكرة المغربية من الفرق إلى المنتخبات الوطنية عبر الصحافة الوطنية والصحافيين، إلا أن هذه المكتسبات بدأت تفقد خيوطها …خاصة وأن كل من خاطبناهم لم يكلفوا نفسهم عناء الرد على مراسلاتنا .
ولا ننسى دور الإعلام الرياضي الديبلوماسي في تعزيز الوحدة الوطنية ، التي يقوم بها الإعلام الرياضي المغربي لنبذ التعصب الرياضي، إضافة إلى التعرف على الدور الذي تلعبه …كما جاء بشكل صريح في كلمة الملك محمد السادس في مناظرة الصخيرات والمتعلقة بمجال العمل الإعلامي الرياضي المحترف و بما يتناسب مع التطور التقني لوسائل الإعلام وشبكات التواصل…
وأمام هذا الوضع نهيب بكل الصحفيين الرياضيين المغاربة القيام بواجبهم كاملا غير منقوص ، متمنين لفريقنا الوطني مسعى إيجابي ، لأن مثل هذا الإقصاء لن يزيدنا إلا تشبتا ودفاعا عن الإعلام الرياضي النزيه والشفاف…
التعليقات مغلقة.