بعد تحية الشهداء والمعتقلين السياسيين وكافة الشعوب الطواقة للحرية والكرامة والتحرر من أيادي نظم التسلط والإستبداد.
بعد مضي أقل من شهر على إستقبال المعتقل السياسي مصطفى أوساي الذي أفرج عنه يوم 22 ماي 2016، والنجاح الكبير الذي لقيته هذه المحطة النضالية الغالية، وحسن التنظيم من لدن اللجنة، وإلتحام كل إمازيغن على قضية المعتقلين السياسيين في تلبية دعوة إنجاح إستقبال مصطفى أوساي في أمكناس وبعدها التنقل إلى مسقط رأسه “فزو” مرورا بقافلة الحرية على أملاكو حيث مسقط رأس أوعطوش، المحطة سيؤكد فيها إمازيغن على ضرورة إنصاف معتقلي القضية الأمازيغية الفعلي وعلى رأسهم الشبلين الطالبين حميد أوعطوش ومصطفى أوسايا، وكذا التأكيد على إطلاق سراح المعتقل حميد أوعطوش دون قيد أو شرط، والتشبث ببراءتهم من التهم المجانية الملفقة لهم من طرف “الأجهزة المخزنية القضائية” ضاربة كل الأدلة العلمية والشهادات عرض الحائط.
تفاجئنا بخبر إطلاق سراح المعتقل السياسي حميد أوعطوش مساء يوم 08/06/2016 دون إشعار مسبق للمعتقل وأسرته الصغيرة، عم السرور عند كل الفعاليات الأمازيغية وظن إمازيغن بأن حميد أخيرا نال وإستعاد حريته بعد أن فقدها لمدة تسعة سنوات وقرابة شهر من الزمن مظلوما، لنكتشف فيما بعد بإستنكار شديد، أن قضيته مطبوخة سياسيا، فعند إطلاعنا على “المسطرة القانونية” التي إعتمدها المخزن في إطلاق سراح المعتقل وقفنا على حقيقة صادمة ومألمة تؤكد بأن أوعطوش أطلق سراحه تحت ما يسمى ب “الإفراج المقيد بشروط”، فبدل أن يعمل النظام المخزني على تصحيح أخطاء القضاء في قضية الحكم على المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية وبالخصوص أمام قوة الأدلة والحجج التي تؤكد براءة معتقلي سنة 2007 بأمكناس، وبالتالي إنصاف المعتقلين من التهم الصورية الموجهة لهما، وبدل أن يأخذ المخزن بالنداءات المتواصلة على مقربة تسعة سنوات من تنظيمات الحركة الأمازيغية بشكل عام والحركة الثقافية الأمازيغية بشكل تنظيمي، والأخذ بتقارير المنظمات الحقوقية الدولة في هذه القضية، نستغرب من جديد ونستنكر التلاعبات التي يبديها المخزن تجاه قضية الإعتقالات السياسية في صفوف مناضلي القضية الأمازيغية.
بدل تصحيح أخطاء القضاء عن طريق الإفراج عن المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط، وإسقاط التهم التي حكموا بها عنهما والعمل على إنصافهما، فضل النظام المخزني إطلاق سراح أوعطوش بشروط “الإفراج المقيد” وهي خطوة إستباقية ومدروسة لكبح وتقييد حريته وتحركاته وممارسة نشاطاته في الشارع كمواطن مغربي وبكل حرية، عن طريق الرقابة البولسية والحصار الأمني الذي لن يرفع عنه حتى يوم 22/04/2017 وهو تاريخ إطلاق سراحة وفق المحاكمة الصورية التي حكم على إثرها.
من خلال ما سبق نعلن للرأي الوطني والدولي ما يلي:
ـ نهنئ المعتقل وأسرته الصغيرة والكبيرة على حريته رغم عدم إكتمالها بعد،
ـ إستنكارنا الشديد لتلاعبات النظام المخزني بقضية معتقلي القضية الأمازيغية كل من مصطفى أوساي وحميد أوعطوش بعيدا عن إنصافهم الفعلي،
ـ تأكيدنا على ضرورة إقرار الحرية الكاملة ورفع القيود والحصار عن المعتقل السياسي حميد أوعطوش دون قيد أو شرط وبعيدا عن “الطبخة القانونية” المسماة بشروط “الإفراج المقيد”،
ـ تشبثنا ببراءة المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية وإسقاط كل التهم المنسوبة إليهم ظلما،
ـ ضرورة كشف حقيقة الجريمة السياسية التي تعرض لها المناضل الهشيد عمر خالق “إزم” وتقديم الجناة للعدالة،
ـ ضروة كشف حقيقة قتل المغني الأمازيغي حسن بلكيش الملقب ب “ريفينوكس”،
ـ دعوتنا لكل المناضلين والمناضلات وكافة الغيورين على القضية وكل الديمقراطيين الحج بكثافة إلى أمكناس وبعدها إلى أملاكو لتنظيم إستقبال يليق بتضحيات معتقلنا السياسي حميد أوعطوش وفق البرنامج الخاص بهذه المحطة النضالية،
ـ دعوتنا لكل الفعاليات والإطارات الأمازيغية للتكتل من أجل الضغط على النظام المخزني وطنيا ودوليا وبكل الوسائل والطرق المشروعة السلمية حتى رفع القيود والحصار عن المعتقل السياسي حميد أوعطوش.
عن لجنة التحضير لإستقبال المعتقل السياسي مصطفى أوسايا
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.