إيمازيغن والسياسة

ثلاثة نشطاء أمازيغ فرقتهم الحساسيات المعرفية وجمعتهم تيمة العمل السياسي الامازيغي

المشاركة السياسة للفاعلين الأمازيغ موضوع بدأ يحرك الساحة الأمازيغية، وازداد عنفوان الحركة بموت أحمد الدغيرني الذي ابتدع أول تنظيم سياسي أمازيغي جوبه بالمنع وكان الشبابعموده الفقري.

ثلاثة نشطاء أمازيغ فرقتهم الحساسيات المعرفية وجمعتهم تيمة العمل السياسي الامازيغي.

ميكروطروطوار نبض المجتمع أنصت لنبض ايمازيغن وهم يتحدثون عن المشاركة السياسية

أعده: الحسين أبليح

 

محيي الدين حجاج- منسق جبهة العمل السياسي الأمازيغي-: ولوج الفعاليات الأمازيغية للمؤسسات لن يتم الا عن طريق الانخراط في العمل السياسي من داخل الأحزاب القائمة

موقفنا من مشاركة الحركة الأمازيغية من داخل الأحزاب القائمة تؤطره الارضية التأسيسية للجبهة و التي ترى أن تواجد الفعاليات الأمازيغية من داخل المؤسسات لن يتم – على الأقل في الوقت الراهن – الا عن طريق ولوج العمل السياسي من داخل الأحزاب القائمة خصوصا بعد تعذر تأسيس احزاب أمازيغية لدواعي متعددة لا يسع المجال لذكرها..

أما بخصوص العروض المقدمة لجبهة العمل السياسي الأمازيغي من طرف الأحزاب التي أبدت اهتمامها بالمبادرة و بادرت لربط الإتصال بها فهي عروض لحد الآن غير نهائية و لم يتم الحسم فيها، لكن ما تجب الإشارة إليه أن كل تلك الأحزاب وافقت مبدئيا على مرجعية الجبهة و ادبياتها، لكن يبقى الحسم النهائي في الوجهة المفترضة تمليه ايضا بعض الأمور التقنية التي ستكون محددا في مدى جدية هذه الأحزاب في التعامل الإيجابي مع المبادرة.

أحمد دهوز – رئيس الجمعية الاقليمية لأساتذة اللغة الأمازيغية بتزنيت-: التغيير في الوقت الراهن لن يأتي انطلاقا من الشارع وانما داخل هياكل الدولة

لا يختلف اثنان ان كل المكتسبات التي نراها اليوم جاءت نتيجة نضال الحركة الامازيغية ومعاركها الايديولوجية والفكرية في الشارع وفي مؤسسات واطارات مستقلة بعيدا عن مؤسسات وهياكل الدولة مع تلك القوى التي تحاول جاهدة كبح الوعي الامازيغي المتزايد وطمس الحقائق وجعل الوطن له فكر احادي مشرقي ، كل تلك الانتصارات التي حققتها الحركة الامازيغية استمدتها من خطابها العقلاني والمنطقي والذي لا يعترف الا بالبرهان.

فكما نعلم جيدا ان أغلب المكتسبات التي حققتها الحركة الامازيغية بدأت الان تتلاشى نتيجة تواطؤ بين بعض الاحزاب ، اذ نجد مثلا تراجع كبير في ادماج اللغة الامازيغية في منظومة التعليم والاعلام وتذويب المعهد الملكي ومخرجات القانون التنظيمي التي لا ترقى الى تطلعات الحركة الامازيغية.

انطلاقا مما سبق  ومع تزايد اهمية العمل السياسي وفعاليته خاصة داخل هياكل الدولة، فمن الضروري تغيير الاستراتيجية من طرف الحركة الامازيغية  وبالتالي مواصلة نضالها انطلاقا من ممارسة السياسية سواءا داخل الاحزاب القائمة او خلق جبهة وحزب امازيغي ، فالتغيير في الوقت الراهن لن يأتي فقط انطلاقا من الشارع وانما داخل هياكل الدولة ، فنزيف واقصاء الامازيغية جاء نتيجة قرارات سياسية ووقف هذا الاقصاء لن يأتي الا بقرارات سياسية، وهذه القرارات وحدها الحركة الامازيغية من يؤمن بها.

خالد أوبلا –باحث في الثقافة الأمازيغية-: الحزب الديمقراطي الأمازيغي هو البديل لزمن سياسي سيأتي لا محالة

مطالب  الحركة الأمازيغية في عمقها هي مطالب سياسية وإن تجلت لمعظم المنتسبين إليها على أساس أنها مطالب ثقافية أو لغوية. فالمنتسبون للحركة الأمازيغية يمارسون السياسة بمنظور فوق-حزبي لما لهم من مواقف تجاه الإطارات الحزبية التي تستمد مشاريعها الفكرية والايديولوجية من الخارج ضدا في الثقافة الأمازيغية وموروثها المتعدد. هذا المنظور لم يصمد كثيرا، كموقف موحد بين أطياف الحركة الأمازيغية فيما مضى، إذ سرعان ما ظهرت مجموعة من الأصوات الأمازيغية  تدعو إلى ممارسة السياسة وفق قناعات تمتزج بين السياسي المحض وبين الثقافي والسياسي أي ما يسمى ب”العمل بجناحين” في أدبيات الحركة الأمازيغية، وبين الدعوة إلى العمل السياسي داخل الاحزاب السياسية تماشيا مع الرأي القائل بتمزيغ الأحزاب من الداخل. العمل السياسي داخل هذه الأحزاب لم يكن وليد اليوم بل هناك من الرجالات الأمازيغية من انتمى إلى إطارات سياسية، ومنذ زمن الاستقلال، دون التأثير في القرارات المتخذة في حق تمازيغت في شتى تجلياتها. تجربة إنشاء إطارات حزبية أمازيغية، لما لها وما عليها، تبقى تجربة ليس من السهل هضمها أو نسيانها لاعتبارات أصبحت تأخذ بمحمل الجد في المبادرات الجديدة، التي في معظمها تنطلق من نفس المشروعية التي أسس بها الحزب الديمقراطي الأمازيغي كتجربة أظهرت أن العمل السياسي الأمازيغي يبقى الورقة التي ستغني التجربة الحزبية و البديل لزمن سياسي سيأتي لا محالة بعد استنفاد ورقة الأحزاب التي تداولت على السلطة خلال العقود الماضية.

أعده: الحسين أبليح

 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading