أزول بريس / Azulpress
يعيش الفلاحون هذه الأيام وسط مخاوف كبيرة من سنة فلاحية بيضاء وذلك مع تواصل انحباس الأمطار ممّا يهدّد بفقدان موارد رزقهم وبدخول مستقبل فلاحتهم عالم المجهول.
وقد عرف الموسم الفلاحي إلى حدّ الآن نقصا فادحا في كمّيات الأمطار والتي شملت أغلب مدن المملكة وحتّى المناطق التي تعرف بمناخ رطب وبتساقطات معتبرة حيث لم تتجاوز الكميّات القصوى حدود 20 مم وقد أثّر ذلك كلّه سلبا على الموسم الفلاحي الذي عرف تأخّرا في انطلاق الزّراعات الكبرى والأعلاف وساهم في تراجع إنتاج الزّيتون وهو ما أربك عمل الفلاّحين الذين قاموا بعملية الحرث وبذروا الحبوب وانتظروا هطول الأمطار وهم خائفون من أن يتواصل انحباس الأمطار وتتلف بذور القمح أو تكون فريسة للطّيور والدّيدان والنّمل.
و أمام تواصل انحباس الأمطار وفي غياب المراعي الطّبيعية وعدم نمو الأعشاب أصبحت وضعية مربّيي الأبقار والمواشي بالمغرب حرجة حيث اضطرّوا إلى الاعتماد على السّوق لشراء الأعلاف غير أنّهم اصطدموا بارتفاع حادّ في أسعارها والذي فاق سعرها المرجعيّ وبروز ظاهرة الاحتكار لدى بعض المزوّدين والذي أضاف أنّ الجفاف ساهم في تراجع أسعار المواشي والأبقار بالأسواق نظرا لارتفاع أسعار الأعلاف وفي النقص الحادّ في إنتاج الحليب.
و يترقب الفلاحون خلال الأيام القادمة بشغف كبير سقوط المطر و يرفعون الدعوات لله جل و علا لكي يغيثهم بقطرات تحيي ما تبقى من أمال في إنقاذ موسم فلاحي.
التعليقات مغلقة.