نظمت جمعية “تيللي ن أدرار”، بتنسيق مع المجلس البلدي لمدينة أيت بها يوما درسيا بالمركب الثقافي للبلدة ، في إطار أنشطتها الثقافية والإشعاعية، وذلك يوم الأحد 20 مارس 2016، تخليدا للذكرى الـ 80 لمعركة أيت باها، الانتفاضة التي تصدت للاستعمار الفرنسي يوم 20 مارس 1936.
ومن المعلوم أن الجمعية المذكورة دأبت مند سنة 2011 على تنظيم الذكرى لما لها من تأثير على انتعاش ذاكرة الاجيال الصاعدة، ولاخراج تاريخ المنطقة من دائرة النسيان، ولربط الماضي بالحاضر لاستعاب المستقبل ، وسعيا منها لتحقيق هذه الاهداف اختارت الجمعية لهذا اليوم الدراسي في نسخته الرابعة شعار: “معركة أيت باها: وأمل الإنصاف الفعلي”.
كان الحضور في ذكرى انتفاضة أيت باها للعام 2016 متميزا جيث جمع بين أجيال مختلفة من الكبار والشباب ومن المجتمع المدني ومن المؤسسات العمومية، حيث أثث هذا الحضور قاعة اللقاء بجموع من الباحثين والمهتمين بالثقافة والتاريخ الأمازيغيين؛ الذين ساهموا في إغناء حول كل القضايا التي تحيط بموضوع وشعار ذكرى الانتفاضة المجيدة لساكنة أدرار أيت باها.
في بداية اللقاء القي محمد اليربوعي رئيس المجلس البلدي لايت باها كلمة مؤطرة لليوم الدراسي، بين من خلالها أهمية تخليد الذكرى، ورمزيته في حاضر المنطقة ومستقبلها مبرزا العلاقة بين الاحتفال بذكرى الانتفاضة والعمل التنموي الذي يمكن أن تعرفه المنطقة.
خالد اوبلا رئيس جمعية تللي نو درارقدم بدوره عرضا مستفيضا حول دورات تخليد الذكرى أبرز من خلاله النتائج التي تحققت من خلال العمل الجمعوي وعلى مستوى البحث الاكاديمي ومن خلال الاهتمام الاعلامي، وتوج قرائته لحصيلة 5 سنوات من تكريس الاحتفال بالانتفاضة، بعرض شريط وثائقي عبارة خلاصة للدورات السابقة يتضمن على الخصوص شهادات لعدد ممن عايشوا أو سمعوا عن الانتافضة.
وقد واصل الجميع أشغال اليوم الدراسي بتوقيع اتفاقية شراكة، بين الجمعية المنظمة والمجلس البلدي لايت باها، ذات أهمية بالغة، ترمي الى طبع كتاب يجمع بين غلافيها عدد من الندوات والبحوث والشهادات حول الانتفاضة، وهي ثمرة تخليد الذكرى في السنوات الماضية.
وساهم عدد من المتدخلين في اغناء النقاش حول موضوع اليوم الدراسي وشعاره، وأهمية فك العزلة عن مناطق أدرار ونفض الغبار عن الانتفاضات الشعبية ضد المستعمر، وانعاش التراث والثقافة واللغة الامازيغية، وادماج الكل في البرامج التنموية المستقبلية، النقاش ساهمتفيه وجوه لها بصماتها في النضال والبحث العلمي امثال الاستاذ لحسن كحمو والدكتور عبد الغاني بوشوار والاستاذ الجامعي عبد الحكيم ابو اللوز وغيرهم من فعاليات المنطقة المتعددة.
كما كان للحاضرين ، بعد نهاية الحصة الصباحية لليوم الدراسي، وقفة وموعد مع النصب التذكاري رمز المعركة والانتفاضة، حيث حج هؤلاء الى مكان النصب لاخذ الصور التذكارية والدعاء الصالح لشهداء الملحمة التاريخية الذين وهبوا أرواحهم دفاعا عن وطنهم.
وفي الفترة المسائية عاش المركب الثقافي لأيت باها على أنغام وأهازيج الأمسية الفنية الأمازيغية؛ من تنشيط شباب المنطقة في اطار مجموعات موسيقية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.