إصلاح الصفقات العمومية، والحوار الاجتماعي أهم قضايا افتتاحيات صحف الجمعة…
انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الجمعة، على مواضيع راهنة متنوعة، في مقدمتها إصلاح الصفقات العمومية، والحوار الاجتماعي، وعادات الاستهلاك لدى المغاربة خلال شهر رمضان.
وهكذا، كتبت (أوجوردوي لوماروك) أنه يجري حاليا وضع تصور حول إصلاح الصفقات العمومية من أجل تقديم جميع الضمانات الممكنة في هذا المجال، موضحة أن الحكومة ترغب في المضي قدما في هذا الورش من خلال تسريع هذا الإصلاح.
وضمن هذا السياق، قال كاتب الافتتاحية إن الوزير المكلف بالميزانية أعلن أمام أعضاء البرلمان بأن نصا جديدا كان موضوع مناقشة لمدة ثلاثة أشهر، وذلك من خلال نهج مقاربة تشاركية تهدف إلى الوصول إلى إجماع واسع، وإشراك جميع المتدخلين في هذا المجال، بدءا من الإدارة العامة إلى القطاع الخاص، ومرورا بالجماعات المحلية، ووصولا إلى هيئات الحكامة.
وأضاف أن التحدي الرئيسي للمسؤولين هو جعل جميع الإجراءات المتعلقة بالصفقات العمومية شفافة تماما، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق أيضا بتأمين حقيقي لحصة معينة من الطلبيات العمومية لفائدة المقاولات المحلية من خلال إشراك المقاولات الصغيرة والمتوسطة، علاوة على التعاونيات وحاملي المشاريع الذاتية.
وفي موضوع آخر، كتبت (لوبينيون) أنه عشية كل عيد شغل، يصبح الحوار الاجتماعي أولوية في جميع جداول الأعمال وتخرج الملفات المطلبية من الرفوف، لكن السياق التضخمي، إلى جانب الأضرار الناجمة عن أزمة كوفيد 19 وغلاء المعيشة، دفعت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية إلى التركيز على مطالب الرفع من الأجور وتخفيض العبء الجبائي على الأجراء.
وأوضح كاتب الافتتاحية أن هذه الإجراءات ستفيد أكثر الطبقة الوسطى وتعيد الثقة لهذه الفئة من الساكنة، والتي تعتبر المحرك الرئيسي للنسيج الاقتصادي الوطني.
وقال إنه حتى لو كانت المشاورات تسير بخطى بطيئة هذا العام، فإن الآفاق واعدة، إذ يتجلى ذلك في انخفاض مستوى التوتر بين الشركاء الاجتماعيين وباقي الأطراف المعنية، محذرا، في السياق ذاته، من المماطلة والتسويف، “لأنه إذا كان هناك شيء واحد يرفضه المغاربة اليوم، فهو الانتظارية!.
وفي موضوع آخر، ذكرت (ليكونوميست) أنه خلال شهر رمضان، يستهلك المغاربة أكثر ويستوردون الكثير من الغذاء، فيما تخشى السلطات تسجيل أي نقص في هذا المجال.
وقال كاتب الافتتاحية إنه خلال شهر رمضان الذي أعقب كوفيد، ومع الجفاف والحرب في أوكرانيا، وفي وقت تشتكي فيه جميع الطبقات الاجتماعية من ارتفاع أسعار المواد الأساسية، والعالم يعيش نوعا من القلق بشأن الاكتفاء الذاتي من مادة الخبز، فإن المغاربة، بالعكس، يقبلون بكثافة على شراء منتجات الرفاهية.
وأضاف أنه بالنسبة لنا، كان من الممكن أن يكون هذا الشهر الفضيل، الذي يعتبر شهر التربية على قيمة الطعام والإيثار والتضامن، مناسبة للاستعداد لما تحمله قادم الأيام من مفاجآت.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.