إدانة فعل إجرامي..
بقلم الحسين بكار السباعي
أثار الحادث الأخير المتمثل في الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له تواليا سائحتين أجنبيتين بكل من تيزنيت و أكادير من طرف شخص واحد عديد الشبهات، معيدا للذاكرة الفعل الإرهابي الجبان الذي تعرضت له قبل ذلك سائحتين نواحي مراكش بما بات يعرف بجريمة شمهروش.
ماجعلنا كحقوقيون نضع عديد النقط التي أدرجناها في طابع تساؤلي من قبيل ، كيف يمكن لمختل عقلي أن يُقبل على فعلين شنيعين بمنطقتين مختلفتين تبعد بينهما حوالي 100 كلم، وبعد أن رصدته كاميرات محل تجاري بتيزنيت ؟
وكيف استطاع خرق السدود القضائية لرجال الأمن و الدرك الملكي و المراقبة الطرقية التي تمتد على طول الطريق بين المدينتين بعد قتل الأجنبية الأولى ؟
وما السر وراء استهداف الأجانبيات دون سواهم ؟ وهل يمكن القول على أن الفعل الشنيع و الذي يضرب مكتسبات المغرب باعتباره دولة يشهد لها الماضي و الحاضر بالتسامح و تقبل الآخر على مر الأزمنة و العصور ، يحمل في طياته مكائد خارجية، ولنا في حادث أسني خير مثال؟
و إن كانت هنالك أيادي خفية ساعدت من بعيد أو قريب في الحادث كيف سيكون رد المملكة على ذلك؟
أسئلة كثيرة هي تلك التي يمكن إثارتها لكن المؤكد أنه وجب الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه استهداف مكتسبات المملكة المغربية، مع ضرورة تجفيف مستنقعات و منابع الفكر الإرهابي ، والاشتغال بشكل مكثف وفق مقاربة أمنية صارمة حازمة.
فكلنا ثقة في المؤسسات الساهرة على الملف من قضاء و مؤسسات حقوقية و أمنية، آملين أن يكون هذا المشهد آخر المشاهد التي تثير قرفنا كمغاربة أحرار نؤمن بالتعايش و التسامح و تقبل الآخر، على أرض وجدت لذلك و التاريخ خير شاهد عبر مر تاريخ مملكتنا الشريفة .
الحسين بكار السباعي
مرصد الجنوب لحقوق الأجانب والهجرة.
التعليقات مغلقة.