أوريد : معاناة المغرب الكبير نتيجة للعنة الجغرافيا و القرب من الغرب

محمد بوسعيد//

وقف الدكتور حسن أوريد ،كاتب سياسي و مفكر ،على مجموعة من الأمور ،التي أثرت فيها أحداث مهمة على الصعيد الدولي .بداية من الحرب الباردة ،التي أفرزت وضعا جديدا ،مرورا بأحداث 11 سبتمبر ،والأزمة الاقتصادية ،التي يعيشها العالم اليوم .واعتبر في لقاء مفتوح نظمه حزب المصباح بإنزكان ،تحت عنوان “التحولات العميقة و انعكاساتها على منطقتي الشرق الأوسط و شمال إفريقيا “،أن من إرهاصات المرحلة الحالية ،ما ينعت بعودة الحرب الباردة بشكل جديد ،وسياق مواقع بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ،مع بروز الصين كفاعل جديد ،مما يغير المنظومة.
ذات المتحدث ،أكد أن هذه العوامل ،من شأنها أن تؤثر على الخريطة الجيوسياسية لمنطقة شمال إفريقيا ،وما شاهدته إبان فترة الربيع العربي من تحولات ،فتغيرت بنية الفاعلين ،فكانت مصر فاعلة غير أنها الآن تعيش تحولات عميقة ،ولم تعد للجزائر خطابها المعهود ،حيث كانت مرجعا للحركات التحررية ،وأصبحت دول صغيرة جغرافيا مؤثرة ،كقطر والإمارات .مما يطرح تحديات على المستوى الاقتصادي ،فتبين خطاب الخوصصة ،والحال أن المغرب يفكر في تبني نموذج تنموي جديد ،لفتح آفاق واعدة ،بتوحيد الصفوف واستغلال المكتسبات و الاستفادة من السوانح ،للحفاظ على السفينة ،لكي تخرج إلى بر الأمان.
أوريد خلص إلى أن منطقة شمال إفريقيا ،مقبلة على تحولات عميقة ،حيث 70 في المائة من المبادلات التجارية تجري في منطقة الصين .مما جعل حوض البحر الأبيض المتوسط يفقد فاعليته .ناهيك أن البترول فقد تأثيره ،لوجود مصادر طاقية بديلة ومتجددة .مشددا على أن معاناة المغرب العربي ،هو لعنة الجغرافيا و القرب من الغرب ،الذي بصدد فقدان تميزه وبهائه مؤخرا .الأمر الذي نجم عنه ،مساءلة القضايا الاجتماعية العالم بحدة ،كالصحة ،التعليم ،السكن و الشغل .وهي نتيجة للمنظومة التي أفرزها الصندوق الدولي


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading