ترأس أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل، مساء يوم السبت 26 رمضان 1440 الموافق لـ 1 يونيو 2019، بمسجد حسان بالرباط، حفلا دينيا إحياء لليلة القدر المباركة.
وبعد صلاتي العشاء والتراويح، رتلت القارئة الطفلة آية منصور (12 سنة من مدينة برشيد)، الفائزة بالرتبة الأولى لجائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله، آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تقدمت للسلام على الملك وتسلمت من يديه الجائزة.
وتعكس هذه الجائزة العناية الملكية التي ما فتئ أمير المؤمنين يوليها لحفظة كتاب الله وعزمه الراسخ على تشجيع النشء الصاعد على حفظ وتجويد القرآن الكريم.
إثر ذلك، ألقى الأستاذ أحمد التجاني جلو من السينغال، بين يدي الملك، كلمة باسم العلماء المشاركين في الدروس الحسنية الرمضانية لعام 1440 هـ، أعرب فيها عن شكرهم الجزيل وامتنانهم الكبير لأمير المؤمنين على حفاوة الاستقبال وكريم الضيافة المخصصين لهم طيلة مقامهم بالمملكة.
وقال التجاني جلو في هذا الصدد إن الدروس الحسنية المباركة تجمع كل سنة نخبة من صفوة علماء أمة الإسلام من مشارق الأرض ومغاربها لتبادل الرؤى في عدد من القضايا، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس واصل عمل أسلافه الميامين، وأن المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه أرسى عرى الثقة والمحبة بين الحاكم والمحكوم، وأن المغفور له الملك الحسن الثاني قدس الله روحه وضع لبنات التقدم والازدهار لبناء المغرب الحديث.
وأشاد بهذه المناسبة، بالإنجازات الهائلة التي تمت في عهد الملك محمد السادس في مجال الدين والتعليم والتكوين، وكذا بمختلف مبادرات صاحب الجلالة للدفاع على الشعوب في المنطقة من التطرف وللحفاظ على الثوابت التي يقوم عليها الدين الإسلامي الحنيف.
كما تميزت هذه المناسبة الدينية العظيمة، بختم صحيح البخاري من طرف الحسين مفراح خطيب مسجد “الرضوان” بالمحمدية، ورئيس المجلس العلمي المحلي بنفس المدينة سابقا، بعد سرد “حديث الختم” من طرف الفقيه محمد الزياني، أستاذ بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.
وبعد ذلك، سلم أمير المؤمنين جائزة محمد السادس لـ ”أهل القرآن” وجائزة محمد السادس لـ ”أهل الحديث”، للفائزين بهما على التوالي، السيدان إبراهيم الوافي من مدينة آيت ملول والمصطفى زمهني من مدينة اخنيفرة.
كما سلم الملك، جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية بفروعها الثلاثة، لمحمد العمراوي من مدينة فاس (جائزة منهجية التلقين)، ومحمد الحفيظي من مدينة القنيطرة (جائزة المردودية)، ومحمد الحانفي من مدينة تارودانت (جائزة التسيير).
إثر ذلك، سلم أمير المؤمنين جائزة محمد السادس للأذان والتهليل، التي أحدثت بتعليمات سامية من جلالته، وذلك بفرعيها، على التوالي، لـ عبد الله سيوطي من مدينة العيون (الجائزة التقديرية)، ومحمد بوقنطار من مدينة مراكش (الجائزة التكريمية).
وفي ختام هذا الحفل الديني المهيب، رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين، حامي حمى الملة والدين الملك محمد السادس وينصره نصرا مبينا، يعز به الإسلام والمسلمين، وبأن يتوج بالنجاح أعماله ويحقق مطامحه وآماله، ويبارك خطواته السديدة، وبأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما توجه الحاضرون بالدعاء إلى العلي جلت قدرته بأن يمطر شآبيب رحمته ورضوانه على فقيدي العروبة والإسلام المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويكرم مثواهما ويطيب ثراهما.
حضر هذا الحفل الديني، على الخصوص، رئيس الحكومة ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، ومستشارو الملك، وأعضاء الحكومة، وممثلون عن السلك الديبلوماسي للدول الإسلامية المعتمدون بالمغرب، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والعلماء الذين شاركوا في الدروس الحسنية الرمضانية، وكذا شخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.