الحسين بويعقوبي//
لا بد أن نسجل في البداية إلى أن سعد الدين العثماني يضيف لسجله كونه أول رئيس حكومة مغربي يتحدث بالأمازيغية في تصريح لوسائل الإعلام وهو في حد ذاته حدث له دلالاته ولو من الناحية الرمزية لكن دعونا نقوم بتمرين لغوي من خلال التمعن في لغة رئيس الحكومة وسنكتشف حجم حضور المعجم العربي الذي قد يصل إلى النصف في تصريح لم يدم أكثر من دقيقة. وإذا كان هذا الأمر في حد ذاته لا يعد مشكلا كبيرا باعتبار أن اللغات في العالم تتداخل (50 من معجم اللغة الفارسية عربي) كما أن ظاهرة الاقتراض اللغوي موجودة في كل لغات العالم وان بدرجات متفاوتة فان ما يميز أمازيغية المثقفين و السياسيين هو حاجتها للمعجم المطلوب للحديث عن مواضيع جديدة لم تألفها من قبل لدرجة أن أمازيغية البعض لا تضم من الأمازيغية إلا حروف الربط وبعض الكلمات القليلة جدا.
في التصريح المقتضب لرئيس الحكومة الجديد سنلاحظ أن نسبة مهمة من المعجم المعرب فيه موجود في الأمازيغية السوسية وأكيد يعرفه الدكتور العثماني لكن لم يعد يستعمله. كما أنه لم يستعمل اسم حزبه بالأمازيغية رغم أنه موجود في كل يافطات الحزب وفي المقابل نسجل له استعمال التحية الأمازيغية والتي تدخل ضمن المعجم الحديث. وسنحاول إعادة كتابة نفس التصريح مع استعمال أكبر عدد ممكن من الكلمات الأمازيغية سواء الموجودة أصلا في السوسية أو المستحدثة مع الاحتفاظ بكلمة “الجلالة” التي لم تستحدث بعد في الأمازيغية و كلمة “ربي” أيضا التي حلت محل “أكوش”, أي أن النص المقترح هو ما يمكن أن يكون عليه التصريح الذي يأخذ أمازيغية سوس منطلقا له.
التصريح الحالي (ما هو كائن)
الترجمة التقريبية
إخواني أخواتي أزول فلاون (تحية أمازيغية), أحس بتشريفي من طرف صاحب الجلالة و هو تشريف كبير وأحس بصعوبة المهمة لكن بعون الله نحن في حزب العدالة و التنمية نقول دائما الوطن أولا الوطن أولا الوطن أولا. وبإذن الله فنحن سندعم كل الاختيارات التي نرى فيها خيرا لبلدنا
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.