مجازا قد نطلق تشريفا له ولاهتمامه بالتحف على محله الكائن بزنقة التعاون بقساريات تالبورجت باكادير اسم مغارة علي بابا لما تحويه رفوفها من الذرر النادرة التي توثق لمحطات اجتماعية واقتصادية للمغرب عامة وسوس بصفة خاصة .تجوب عينيك جنبات محله وتسافر مخيلتك عبر الاشياء المعلقة على جدرانه لتكشتشف من باب الفضول المعرفي كم ان هذا الرجل عظيم في مبتغاه وهوسه في جمع شتات الاشياء التي نحتقرها ونستصغر شانها فنقذف بها في المهملات او ندفعها بثمن بخس لوسطاء يجوبون البوادي لمقايضتها ببضائع اتفه ما يكون وان شع بريقها في اعين مقتنيها .شظايا من ذاكرة الامة المغربية في صيرورتها التاريخية تجده بمحل مهما صغر فضاءه ولم تعرض نفائسه بالطريقة المثلى لكن في نبشك في كنهها واسماءها واستعمالاتها تجد عارضها وحارسها عبد الله اصفار فخور بحيازتها شغوف باطلاع السائل عليها على ماهيتها وقيمتها تسافر من خلال اشياء مادية ملموسة مزاليج الابواب ومدايع واسطوانات الاغاني وفوانيس الاضاءة مرورا بالنقود القديمة والطوابع البريدية وبعض الوثائق الادارية وصولا الى النعال وبعض الاجزاء من عظام وفقرات الحوت …..
القيمة الوصفية للمغارة اقل قيمة من القيمة الاعتبارية لشخصية عبد الله اصفار الذي يحتاج محله الى اكثر من تهيئة تحافية تجعل فضاءه مزارا وورشا تعريفيا بالذاكرة المادية لسوس خاصة وان مغارتنا متواجدة بممر وساحة حديثة التهيئة فهل من معتبر .
بقلم محمد الر ايسي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.