أكادير:انطلاق السنة الجامعية الجديدة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير

ازول بريس/

انطلقت اليوم الاثنين 26 اكتوبر الجاري ، السنة الجامعية الجديدة 2020 ـ 2021 بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، التابعة لجامعة ابن زهر ـ أكادير بمحاضرة حول موضوع “الاستراتيجيات الاقتصادية لجهة سوس ماسة”، بحضور نخبة من الأساتذة الباحثين بالمدرسة، و عدد من الطالبات والطلبة الجدد، في احترام تام لإجراءات الوقاية من فيروس “كوفيد 19”.

افتتح البروفيسور محمد هشام الحمري، مدير المدرسة المحاضرة بكلمة افتتاحية تجسد الانفتاح الفعلي للمؤسسة على محيطها السوسيو اقتصادي، مسجلا ما يطبع انطلاقة الموسم الجامعي الجديد من ظروف صحية استثنائية فرضتها جائحة كورونا، مما يحتم على الطلبة والأساتذة الباحثين، على حد سواء، التقيد الصارم بالإجراءات الاحتياطية اللازمة حتى يتسنى ربح الرهانات المطروحة، واشار ايضا الى أن الظروف الصحية الاستثنائية فرضت تغيير نمط التكوين المعتمد، مبرزا أنه سيتم المزج بين التكوين الحضوري والتكوين عن بعد بالنسبة لمختلف المستويات، داعيا الطلبة إلى التحلي باليقظة والحذر اتجاه جائحة كورونا، وفي الوقت نفسه الانكباب على التحصيل العلمي الأكاديمي، مؤكدا في هذا السياق أن الطاقم التربوي والإداري للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير سيحرص على توفير جميع شروط التكوين الضرورية التي تفرضها الظرفية الحالية.

وبخصوص موضوع المحاضرة الافتتاحية، التي ألقاها كريم أشنكلي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة، فأبرز هذا الأخير أن الاستراتيجيات الاقتصادية للجهة تنطلق من ثلاث مرجعيات تاريخية، أولاها تعود إلى يناير 2018 حين أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس الانطلاقة لمخطط التسريع الصناعي الجهوي، وثانيها هي خطاب جلالة الملك في نونبر 2018، الذي منح فيه جلالته تموقعا جديدا لأكادير والجهة ككل ضمن الخريطة الوطنية، أما ثالث هذه التواريخ فهو فبراير 2020 حين ترأس جلالة الملك حفل التوقيع على الاتفاقيات الخاصة ببرنامج التنمية الحضرية لأكادير للفترة 2020 ـ 2024.

وأكد اشنكلي أن مخطط التسريع الصناعي سيعطى نقلة نوعية للمؤهلات الاقتصادية لجهة سوس ماسة من خلال تثمين المنتجات الزراعية ومنتجات الصيد البحري فضلا عن إقامة وحدات إنتاجية في قطاعات صناعية مختلفة، مما سيخلق الآلاف من مناصب الشغل. كما أن برنامج التنمية الحضرية لأكادير سيمكن من تعزيز جاذبية المدينة كعاصمة لجهة سوس ماسة ، وكقاطرة للتنمية سينعكس تطورها على مجموع تراب الجهة، التي ستصبح منصة للربط بين شمال المملكة وجنوبها، بل ستكتسي بعدا قاريا يمتد ليشمل بلدان شمال غرب إفريقيا.

وارتباطا بموضوع الاستراتيجيات الاقتصادية لجهة سوس ماسة، أبرز محمد المودن، نائب رئيس الغرفة، ورئيس “جمعية سوس ماسة مبادرة” التي تعنى بالتشجيع على خلق ومواكبة إنشاء المقاولات في الجهة، أن الحكامة الجيدة والاهتمام بالعنصر البشري يعتبران عاملان أساسيان في نجاح أي استراتيجية اقتصادية، والتمكن بالتالي من ربح رهان التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واستعرض المودن عددا من التحديات التي ربحتها جهة سوس ماسة بفعل التخطيط المحكم والرؤية الواضحة في العمل، إلى جانب الحكامة الجيدة، من قبيل إيجاد بدائل لندرة الموارد المائية في الجهة، إلى جانب تضافر وانسجام جهود مختلف المتدخلين على الصعيد الجهوي، من جماعات ترابية وجامعة وقطاع خاص، من أجل هدف واحد هو ربح رهان التنمية، وذلك في توافق تام مع خيار الجهوية الموسعة التي جعل منها المغرب خيارا تنمويا استراتيجيا لا رجعة فيه.

 

 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading