جمع عام بارد في الصيف :
وصف عدد من المتتبعين للشأن الرياضي بسوس ولمسيرة نادي حسنية أكادير لكرة القدم الجمع العام العادي للنادي الأول بالمنطقة بالبارد والذي لم يخرج عن عادة أغلبية الجموع الجموع العامة للحسنية، التي وصفها هؤلاء بالمسرحية الهزلية التي يقوم بإخراجها الرئيس والكاتب العام أمام سلبية المنخرطين.
وهكذا عقد الجمع العام العادي للنادي، يوم الأربعاء 8غشت الجاري بقاعة الاجتماعات بالملعب الكبير لأكادير، بعد تأخره بأكثر من ساعة عن الموعد المحدد له، لعدم اكتمال النصاب، قبل ان تتحرك الهواتف ويتمكن النادي من توفير النصاب بحضور 26 منخرط من أصل 42، ومنهم من حضر للتوقيع على محضر الجمع العام، وغادر بعد دقائق لأنه ربما يعرف مسبقا، أن لا جديد في الجمع العام.
الحبيب سيدينو: لو لا الأخطاء غير المقصودة لكان لقب البطولة من نصيب الحسنية:
الحبيب سيدينو رئيس الحسنية تقدم بكلمة امام الجمع العام اعتبر فيها ان مسار الحسنية الموسم الماضي كان جيدا لولا بعض الأخطاء غير المقصودة ، لولاها لكان اللقب من نصيب الحسنية، التي عليها أن تفتخر اليوم بتحقيق الرتبة الثالثة والتأهل للمشاركة في كاس الاتحاد الافريقي، داعيا الجمهور السوسي للحضور بكثافة خلال مباريات الموسم الجديد شاكرا في ذات الوقت كل المحتضنين والمدعمين الذي يقدمون كل الدعم المادي اللامشروط لغزالة سوس لتحقيق التوهج والاستمرارية مضيفا في معرض كلمته الافتتاحية الى ان المكتب منصب ومهتم بنقطتين اساسيتين الاولى متعلقة بمركز التكوين وبخلق شركة رياضية في غصون شهر شتنبر القادم.
تقرير أدبي فارغ وعجز مالي:
وفي التفاصيل تلى الكاتب العام للنادي التقرير الأدبي والذي لا يعدو أن يكون تكرار لما عاشته الحسنية طيلة الموسم الماضي لكن من دون تقديم ايضاحات او شروحات حول مجموعة من الأمور المتعلقة بالنادي من قبيل تقارير حول أشغال اللجن الفرعية ومآل قرارات اللجنة التأديبية وعمليات تفويت ومغادرة اللاعبين للحسنية وكيف تم الطلاق مع البعض منهم.
أما التقرير المالي، الذي لم يظهر بالأرقام ما استفادته الحسنية من انتقال لاعبين كحالة الكناوي مثلا، كما لم يشرح المبالغ التي صرفت على عمليات جلب لاعبين خاصة الذين لم يقنعوا وتم الاستغناء عنهم قبل نهاية عقودهم، وبذلك تبقى مالية النادي في ظل عجز مالي بلغ أكثر من 5 مليون درهم، بعد أن وصلت مجموع المصاريف أكثر من 42 مليون درهم مقابل مداخل محددة في أكثر 37 مليون درهم، مما دفع بمراقب الحسابات المعتمد لدراسة مالية النادي للوقوف عند عدة اختلالات تبين بجلاء وجود خلل في تدبير مالية النادي وطالب بضرورة معالجتها لتفادي نفس العديد من المشاكل من بينها مؤاخذته على مكتب الحسنية عدم القيام بتدابير لتحسين مداخيل النادي خاصة التدبير الجيد للعقار الذي يحتوي على مجموعة من المحلات التجارية وعدم تدقيق قيمة التجهيزات التي يتوصل بها النادي من قبل مموله، وعدم إخضاع أجور اللاعبين والعاملين بالنادي للضرائب القانونية وغيرها من الاختلالات التي تؤكد وجود خلل في تدبير مالية وشؤون النادي.
عبد الله أبو القاسم : عدم الالتزام باللقاء بالمنخرطين
وبما أن المنخرطين المحسوبين على رؤوس الأصابع لم يحركوا ساكنا اتجاه التقريرين، فقد اضطر عبد الله أبو القاسم، رئيس عصبة سوس وأحد المنخرطين، ان يكسر صمت هؤلاء، بتدخله منتقدا ومتسائلا عن الأسباب التي دفعت النادي الى عدم الالتزام باللقاء بالمنخرطين بشكل دوري كما كان متفقا عليه من قبل، كما استغرب لسماح المكتب المسير للمدرب الرئيسي غاموندي للإشراف على الفئات الصغرى عوض الاهتمام بالفريق الأول الذي يلعب على اكثر من واجهة، وشدد على ضرورة اختيار عناصر لها كفاءة تقنيا وتربويا للإشراف على مركز التكوين لإنجاح مشروع النادي، مضيفا أنه كان من الضروري تقديم تقرير مفصل عن أشغال كل لجنة تثمينا واعترافا بمجهودها.
نقطة ضوء في الجمع العام:
هي التفاتة رمزية للنادي إتجاه ثلاث شخصيات رياضية أعطت الكثير لنادي الحسنية، خلال فترة تسييرها، لحسن بيجديكن الذي حقق لقبين للبطولة، لما كان رئيسا للنادي، ثم عبد الله ابو القاسم وخالد بورقية، حيث شكر رئيس الفريق الحبيب سيدينو هؤلاء معتبر أنهم مفخرة للنادي ولكل منطقة سوس، وتكريمهم مبادرة رمزية لكن قيمتها أكبر بكثير.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.