استقبل مركز ” إنجاب ” الكائن بمصحة المسيرة، عشية يوم السبت الماضي، العديد من الأزواج وأطفالهم في حفل استقبال بمناسبة ثلاث سنوات على افتتاح المركز، والذي تزامن مع تسجيل المركز لنجاح 50 حالة إنجاب لأزواج حققوا حلمهم بإنجاب طفل، وخلال الاحتفال وزع مركز ” إنجاب ” الهدايا على الأطفال، حيثُ تجول الدكتور كمات بين الأسر والتقط صوراً معهم.
ويأتي احتفال المركز الرائد على صعيد جهة سوس ماسة والجنوب المغربي، في تذليل صعوبات الإنجاب والعقم والمساعدة على الإنجاب، بالأزواج وأطفالهم أولا، وبمجهـودات أطره الطبية وطاقمه وكفـاءاتهم التي تُسـخر دون كلل ولا ملل في خدمة الأمــهات والحوامل وعمـوم النسـاء والرجال على حد سواء الوافدين على قسم العناية بالأم والطفل ومركز إنجاب، الذي افتتح صيف سنة 2016، بمصحة المسيرة، والذي شهد خلال الستة أشهر الأخيرة توقفا اضطراريا لإنجاز أشغال تجديد الأليات بالمركز، وتجنيد كفاءات طبية جديدة وتكوين تقنيين مختصين.
وعبر الدكتـور مراد كمات، أحد الأطبــاء الإختصاصيـن على الصعيد الوطني والمدير المسير للمركز، في تصريح إعلامي، عن افتخاره بولادة 50 مولودا بالمركز خلال 3 سنوات، ومبرزا أن النتائج التي حققها مركز ” إنجاب ” هي خلاصة الخدمــات المقدمة بالمركز، والتي شهـدت تطـورا ملفتـا منذ افتتاحه، والتي تكللت بتحقيق حلم أزواج عانوا صعوبات في الإنجاب.
وأشار الدكتور كمات إلى أن ولادة المولودة الخمسين بالمركز حدثا سعيدا لطاقم المركز و المصحة على العموم، ومعتبرا المجهود الذي بذله الطاقم الجديد يسير وفق نسق إيجابي، في انتظار مواليد آخرين تتابع حالتهم عن كثب، ومتطرقا إلى جهود المركز في إنجـاز العديد من التدخلات بكفاءة عالية في طب وجراحة الإخصاب وأطفال الأنابيب والحقن المجهري، وذلك دون الـحاجة إلى تكبد الحالات لمشاق التنقل لمسـافات كبيرة في اتجاه مراكز مراكش والدار البيضاء والرباط.
وأكد حرص مركز ” إنجاب ” على توفير الرعاية الصحية المتخصصة لجميع حالات صعوبات الإنجاب، وفقاً لأعلى المعايير العالمية المعتمدة، حيث استقبل المركز العديد من الحالات منذ افتتاحه نهاية سنة 2016، ويستقبل المركز الحالات التي تتلقى العلاج من تأخر الحمل المختلفة كتكيس المبايض، الأورام الليفية للرحم، بطانة الرحم المهاجرة، انسداد قنوات فالوب وضعف الحيوانات المنوية عند الرجال، والتي يتعامل معها المركز عبر تشخيص الفحوصات بالصدى والأشعة والفحوصات المجهرية داخل الرحم، وهي عمليات مجهرية باطنية، تمر عبر إجراء جميع التحاليل الطبية الهرمونية وغيرها، إلى جانب إجراء الفحوصات الطبية للرجال، مثلا إمكانية استخلاص الحيوانات المنية وتحليلها، والذي يمكن أن يكون بطريقة طبيعية أو بعمليات جراحية خاصة ببعض الحالات، كما يطرح المركز إمكانية تجميد الحيوانات المنوية وتجميد الأجنة من أجل استعمالها في آونة أخرى، وتجميد الحيوانات المنوية يلتجئ إليه في بعض الحالات الاستثنائية، ويتم خلالها الرهان على جودة مختلف العمليات بمركز المساعدة على الإنجاب، والتي تختلف باختلاف حالة الزوجين.
يشار أن الوعي المجتمعي بصعوبات الإنجاب، ازداد مؤخرا وأصبح معه من يعاني صعوبات في الإنجاب يلجأ فيه إلى دكاترة مختصين في تذليل صعوبات الإنجاب وعلم الأجنة، وأكدت السيدة فاطمة ( اسم مستعار ) في هذا السياق الدور الكبير الذي لعبه مركز إنجاب في تحقيق حلم الأمومة، والذي أعطى لها الأمل بعدة عدة محاولات فاشلة سابقة خارج المركز، ومشيرة للصبر الذي أبداه رفقة الطاقم الطبي، والذين مكنت كفاءتهم من تحقيق رغبة العمر.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.