أزول بريس – انتشرت صور وأشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الاعلامية لجحافل من الابل وهي تقتحم عاصمة سوس أكادير، المدينة المعول عليها استقبال السياح لفك أزمة القطاع ، وتابع عدد من رواد العالم الافتراضي هذا الأمر الغريب بتعليقات .. سياح جدد يصلون الى المدينة .. أكادير قرية سياحية للجمال.. غدا أكادير قرية للإبل.. أكادير غابة للرعي الجائر.. الخ . وتابع الموقع هذا الأمر عن كتب فتمت معاينة هذه الجحافل من الجمال وهي منتشرة بأحياء أدرار وتيليلا و إيليغ، تحت أنظار الساكنة والمسؤولين من السلطات والمنتخبين.
استنكرت ساكنة المدينة وجمعيات المجتمع المدني هذا الأمر الذي يعبر عن اختلالات في التدبير وبالعبث كما عبرت عن ذلك جمعية بييزاج للبيئة التي سبق لها أن استنكرت غزو قطعان من الإبل تعد بالمئات لمحيط أكادير.
واعتبرت الجمعية ما أسمته بالعبث الجديد لمربي هذه القطعان، التي تضر بسمعة المدينة السياحية، واعتداء سافر على راحة الساكنة وخرقا للقوانين البيئية وحقوق الإنسان، واعتداء أيضا على المجال الأخضر، المفروض حمايته وتثمينه واستدامته.
وأكدت الجمعية أن المجال الأخضر الحضري تصرف عليه الجماعات أموالا طائلة من أموال دافعي الضرائب، وأن هذه الظاهرة الرعوية تعتبر نشازا سواء بالوسط الحضري او بالعالم القروي، ومنافية لأبسط القوانين المعمول بها في حماية البيئة وحماية المناطق الخضراء من الرعي الجائر.
واستنكرت الجمعية هذا الهجوم الكاسح للمدينة من طرف الرعاة الرحل، ودعت جميع المسؤولين المحليين إلى عدم التساهل مع الأمر وذلك عبر زجر المخلفات بحجز هذا القطيع، إذ لا يعقل حسبها، أن تجوب هذه القطعان المجال الحضري دون أن يحرك أحدا من المسؤولين ساكنا.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.