.عبداللطيف الكامل//
بأصوات مرتفعة تعالت الشعارات وعلقت اللافتات على جنبات ساحة ولي العهد بمدينة أكادير،ناشدت فعاليات المجتمع المدني الأكاديري المكونة من أطياف مختلفة جمعوية وحقوقية وفنية وثقافية الجهات العليا من أجل التدخل لرفع الحصار المضروب على التنمية والإستثمار بالمدينة منذ سنوات.
وطالبت النخب السوسية من كافة المشارب بتحمل مسؤولياتها ثقافيا وسياسيا واقتصاديا من أجل الوقوف ضد حالة الحصار المفروض على مدينة أكادير وضواحيها وإنقاذها من ركود وكساد اقتصاديين متعمديين.
وأكدت هذه الفعاليات المدنية من خلال مختلف الشعارات المرفوعة في الوقفة الإحتجاجية السلمية والحاشدة التي نظمتها بساحة ولي العهد بمدينة أكادير،زوال يوم الأحد 26 فبراير2017،على ضرورة توزيع الثروة في سياق عدالة مجالية بدءا بفك الحصارالجوي على مطار أكادير المسيرة والذي أضر كثيرا بالسياحة بالمدينة والجهة.
وإرجاع الدينامية الإقتصادية إلى ميناء أكَادير التي افتقدها في السنين الأخيرة وإنعاش الرواج السياحي بمختلف المحفزات ورفع الحصار المتعمد على المؤسسات الفندقية والمطعمية ومعالجة العديد من الملفات العالقة في الرفوف المرتبطة بمشاريع استثمارية كبيرة.
وإطلاق مشاريع ثقافية وفنية بالمدينة التي ظلت لسنوات محرومة منها والتسريع بعجلات التنمية في مختلف المجالات الحيوية بالمدينة بعدما صارت تعرف يوما عن يوم بطءا في الإنجاز و تعثرا في المساطر الإدارية زيادة على التصدي لإقتصاد الريع و لوبيات الفساد التي تعرقل كل استثمارسيخلق فرص الشغل لشباب هذه الوجهة السياحية.
إنها شعارات ولافتات لا تختلف عن تلك التي رفعت سابقا في الحراك الإجتماعي لسنة 2011،من أجل تحقيق مطالب تنموية واقتصادية واجتماعية ليس إلا.
بعيدا عن كل المزايدات السياسوية بدليل أن اللفيف الجمعوي المنظم لهذه التظاهرة السلمية أخذ على عاتقه إبعاد كل الحسابات الضيقة والطفيليات السياسية التي أرادت الركوب مرة ثانية على هذا الحراك السلمي كما سبق أن فعلت في 2011.
هذا وذكر البيان الختامي للوقفة الإحتجاجية السلمية الذي تلاه عضو اللجنة المنظمة الأخ جواد فرجي،أن الحصار الإقتصادي المفروض على المدينة والتعقيد الإداري والمؤسساتي أدى إلى تفاقم وتردي الوضع مخلفا ركودا وكسادا اقتصاديا أثربشكل جلي على مختلف المناحي الحيوية بالمدينة.
وأضاف أن هذا التقهقر على كل المستويات زاد من تفاقم الآفات الإجتماعية المسيئة للمدينة كانتشارالجريمة بكل أشكالها والتسول بكل مظاهره مما شوه صورة المدينة السياحية شكلا و البئيسة مضمونا.
معتبرا وقفة يوم الأحد ما هي إلا صرخة بهذا الزخم البشري وتعبيرا صريحا من ساكنة أكاديرعن استعدادهم الصريح للتصدي لكل اللوبيات التي تعمل على تنويم الإقتصاد ومحاصرة الإستثمار الجاد خدمة لأجندة مستقبلية تهدف إلى تمركز المشاريع في يد فئة قليلة تخنق طاقات الشباب وتحجم من طموحات المدينة وتتسبب في تهجير كفاءاتها نحو جهات أخرى.
وأشارالبيان أيضا أن هذه الوقفة ما هي إلا صرخة معبرة في وجه الإبتزاز والإقصاء والتهميش من جهة ونداء حضاري من ساكنة ملت من “الحكرة”لهذا خرجت للتعبيرعن رغبتها في العيش داخل مدينة ذات جاذبية وتنافسية وحيوية بمشاريعها الإستثمارية و بفضاءاتها الثقافية الهادفة والترفيهية المتنوعة من جهة أخرى.
كما أعلن عن أن المبادرة المدنية لإنقاذ أكادير،سوف تستمر في حركتها المدنية السلمية عبرجميع الأشكال النضالية التي يسمح بها قانون الحريات العامة ما لم تكن هناك بوادر انفراج إيجابي لجعل قطار التنمية والإستثمار بالمدينة يسير على سكته الصحيحة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.