حسن أومريــبط//
دعت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء،وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية السيدة شرفات أفيلال كل مناضلات ومناضلي حزبها بأكادير إلى استنهاض الذات والعمل بشكل جدي وملموس على توسيع القاعدة الجماهيرية للحزب في أفق مجابهة الاستحقاقات المقبلة ،بدءا بتجديد واستكمال هياكل الحزب وضخ دماء جديدة ومتجددة في صفوفه وذالك بتطعيمه بالعناصر التي تحضى بمكانة اعتبارية داخل المجتمع و باحترام وتقدير الجميع، مؤكدة على فتح قنوات التواصل البناء والحوار الجاد مع الساكنة المحلية والإنصات لهمومها وانتظاراتها .
وأشارت المسؤولة الحزبية أن حزب الكتاب الذي يشكل إحدى الدعامات الأساسية للمنظومة السياسية في البلاد في حاجة ماسة إلى تعبئة شاملة لتقوية صفوفه وتوسيع دائرة منخرطيه ومناضليه حتى يوازي وزنه الانتخابي وزنه السياسي الذي بوأه مكانة لائقة في المشهد السياسي الوطني،لدا، تضيف المتحدثة ،علينا جميعا وضع اليد في اليد لتحريك الآلة الحزبية، لاستثمار الظرفية الدقيقة التي يتواجد عليه الحزب واستغلال فرصة الإقبال المنقطع النظير على الانخراط في الحزب من طرف مختلف الشرائح المجتمعية من طاقات وأطر ومثقفين وأناس عاديين اقتنعوا بمكانة الحزب وبمواقف مسؤوليه.
هذا، وشددت الوزيرة على ضرورة استثمار الاستثناء المغربي والذي يكرس بشكل، لا يدع مجالا للشك، الاستقرار الذي ينعم به البلد منذ أربعة عشر قرنا والحفاظ على هذا المكتسب الذي منح المغرب بفضل تضافر العديد من العوامل : نضالية أحزاب سياسية تقدمية ،وإرادة شعبية وحكمة وتبصر عاهل البلاد، ديمقراطية متقدمة بوأته مكانة متميزة ضمن الدول التي قطعت أشواطا متقدمة في هذا الباب .وحذرت من مغبة الانصياع لبعض الخطابات الجوفاء وبعض الخطابات المغرضة التي يروج لها مسؤولي بعض الأحزاب السياسية التي أجبرت على الركون للمعارضة مجبرة، وليس عن قناعة معينة أو اختلاف حول برنامج محدد، وإنما لظروف، أملتها التوازنات السياسية المنبثقة من صناديق الاقتراع.
فالحكومة الحالية بنسختها الثانية تقول الوزيرة ،خلال هذا اللقاء “الرفاقي”المحض الذي احتضنه مقر الفرع الإقليمي لأكادير عشية يوم الثلاثاء الماضي ،وحضره العديد من مناضلات ومناضلي الحزب بالمدينة ،استطاعت بفضل تماسك مكوناتها وتضافر جهودها وتطابق رؤاها إن تباشر العديد من الأوراش الغاية في الأهمية وذات راهنية مطلقة من قبيل صندوق المقاصة والنظام الجبائي ومنظومتي التقاعد والعدالة، مشيرة إلى أن الحكومة تبدل قصارى جهدها لتجاوز العديد من الإكراهات التي تؤثر سلبا على مسار اشتغالها، وفي مقدمتها الأزمة الخانقة التي يمر منها شركاؤها الأوروبيون بالخصوص، وأنها واعية كل الوعي بصعوبة المأمورية وبدقة المرحلة ،ولكنها بالمقابل،تضيف المسؤولية الحكومية قادرة على تجاوز كل العراقيل لأنها مطالبة بالمحاسبة على إخفاقاتها وعلى نجاحاتها عكس الأصوات التي تتعالى للجهر بالخطابات العقيمة دون أن يكون لها وقع على الحياة الاقتصادية .
أما فيما يخص تواجدها بمدينة أكادير ،فجاء لتدارس ومناقشة والوقوف على العديد من المشاريع المتعلقة بالماء والبيئة ،لاسيما وأن المنطقة ،تضيف الوزيرة تتوفر على حوض مائي نموذجي ولكونها تشكل أحد الأقطاب الاقتصادية المهمة في البلاد لما تزخر به من ثروات فلاحية وبحرية وطبيعية وبشرية .ولهذا الغرض، وابتغاء سن سياسة حكماتية جيدة في التدبير السليم للمياه الجوفية، على نذرتها، تم إطلاق مشروعين مهمين الأول يهم تحلية مياه البحر قصد استغلالها في الري وتطوير الميدان الفلاحي بإقليم اشتوكة أيت باها ،والمشروع الثاني يهم تحلية مياه البحر لأغراض استهلاكية خاصة بالشرب بتنسيق مع المكتب الوطني للكهرباء .كما تحدثت الوزيرة على انكباب وزارتها على مشاريع أخرى منها مائية وأخرى ذات البعد الوقائي لحماية المواطنين من الفيضانات التي شكلت على الدوام هاجس الساكنة ومصدر قلقها وانزعاجها كلما تهاطلت الأمطار وتساقط الثلوج. وخلال النقاش الذي استمر لأزيد من ثلاث ساعات وفسح فيه المجال للحاضرين لإدلاء بدلوهم وإخراج كل ما في جعبهم من استفسارات وتساؤلات انبرت لها المسؤولة الحزبية بأريحيتها المعهودة ،تم طرح مشكل محطة “المزار” لمعالجة المياه العدمة الموجودة بأيت ملول والتي، و رغم أهميتها المعالجاتية وبالرغم من الكمية الهائلة من المياه التي تنتجها إلا أنها لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب بحيث لا يستفيد منها سوى ملعب واحد للكولف في الوقت الذي بإمكانها تغطية كل ملاعب الكولف الإثني عشر المتواجدة بأكادير الكبير بالإضافة إلى استغلال الكمية المتبقية من المياه المعالجة لسقي كل الفضاءات الخضراء بالإقليم. الوزيرة وعدت الحاضرين بإيجاد حل لهذه الإشكالية بتنسيق مع المتدخلين في هذا المجال لإعادة المياه إلى مجاريها الطبيعي
التعليقات مغلقة.