أكادير: تكريم الإعلامي سعيد الهياق في ملتقى السلام الدولي للفن التشكيلي؛ التراث الأمازيغي المغربي بعيون

” التراث الأمازيغي في المغرب: كنز ثقافي متجذر في التاريخ “

تم إسدال الستار على ملتقى السلام الدولي للفن التشكيلي في دورته 14 بأكادير تحت شعار ” التراث الأمازيغي المغربي بعيون دولية “؛ وذلك يوم الإثنين 24 يونيو 2025 بتوديع المشاركين المغاربة القدمين من طنجة، الدار البيضاء، الرباط، تارودانت، أولاد تايمة ومن عدة مدن أخرى بالإضافة إلى المشاركين الأجانب.
هذا وقد شهدت حديقة أولهاو بمدينة أكادير مساء يوم الجمعة 20 يونيو 2025 حفل افتتاح فعاليات الملتقى الذي أشرفت على افتتاحه السيدة فاطمة الزهراء بلفقيه نائبة رئيس مجلس جماعة الدشيرة الجهادية إلى جانب الفنان التشكيلي عبد الرزاق الساخي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين المغاربة بحضور ثلة من رائدات ورواد الفن التشكيلي على الصعيد الوطني والدولي.
وتم استقبالهم على الطقوس المغربية الأصيلة بحفل شاي على إيقاعات مجموعة من الفرق والمجموعات التراثية من جهة سوس. والتي ألهبت حماس الجمهور الذي حج إلى فضاء حديقة أولهاو بمدينة أكادير في سمر فني بهيج.

المجموعات التراثية تلهب حماس ضيوف ملتقى السلام الدولي بأكادير

وقد أبدع الدكتور عزيز بعزي الباحث الأكاديمي في الثقافة والتراث المغربي في تقديم فقرات الملحمة الفنية الدولية الكبرى بمهنية و احترافية مسلطا الضوء على تيمة الملتقى التي تتوخى نشر السلام عبر لغة الفن التشكيلي التي تحتفي في هذه الدورة 14 بالموروث الأمازيغي المغربي.
وفي إطار الانفتاح على الثقافات العالمية اختارت إدارة ملتقى السلام الدولي للفنون التشكيلية في دورته الرابع عشرة دولة صربيا ضيف شرف في شخص الفنانة التشكيلية Elvira Kujovic والكاتبة المهووسة بالثقاقة الأمازيغية، علاوة كونها أديبة متنوعة المشارب حيث صدر لها 13 كتابا بلغات متنوعة؛ ولديها إصدارات أخرى قيد الترجمة. وذلك تكريما لدولة صربيا بنكهة مغربية وأمازيغية وسوسية”.

هذا وقد اعتاد جمهور جهة أكادير الكبرى الاستفادة من حضور مجموعة من الورشات والجداريات بمختلف الفضاءات العامة وببعض المؤسسات التعليمية والاجتماعية منها قرية الأطفال SOS أكادير؛ وتروم أهداف الملتقى إلى ترسيخ التربية الجمالية والمواطنة الحقة.

وقد عرفت هذه الدورة حضور أسماء وازنة على المستوى الوطني والدولي تجسيدا لروح أهداف الملتقى ومنها خلق ديبلوماسية موازية لمد جسور التعاون والمحبة بين المغرب ودول العالم، كما أشار إلى ذلك الفنان التشكيلي عبد الرزاق الساخي رئيس اتحاد الفنانين التشكيلين في افتتاح هذا الملتقى، والذي اختير له شعار ” الموروث الأمازيغي المغربي بعيون دولية”.
وفي إطار تقافة الاعتراف بالجميل تم تكريم الإعلامي سعيد الهياق؛ وقد تفضلت السيدة فاطمة الزهراء بلفقيه نائبة رئيس مجلس جماعة الدشيرة الجهادية إلى جانب الفنان التشكيلي عبد الرزاق الساخي بتقديم تذكار الملتقى والشهادة التقديرية للمحتفى به وسط تنويه وتقدير من طرف المشاركين والضيوف.
كما حظي المحتفى به سعيد الهياق ببورتريه بديع من إبداع الفنان التشكيلي يونس درويش من مدينة أولاد تايمة كاعتراف من الشاب المبدع للإعلامي سعيد الهياق الذي يدعم الشباب في مجال الفن التشكيلي من خلاله حضوره لمختلف التظاهرات الثقافية والفنية في مختلف ربوع المغرب.
وبدوره قدم المحتفى سعيد الهياق هدية رمزية عبارة عن آلة موسيقية ” رباب ” من عبق التراث الأمازيغي المغربي للفنانة التشكيلية Elvira Kujovic ضيف شرف الملتقى في إطار تلاقح وحوار الثقافات. وقد عبرت عن فرحتها العارمة بتلك الآلة الموسيقية ” رباب” ذات الحمولة الرمزية و التاريخية.
للإشارة فالمحتفى به سعيد الهياق، فائز بالشخصية الثقافية بإقليم تارودانت سنة 2015، كاتب وإعلامي، مدير سابق للجريدة الإلكترونية هيابريس90، صاحب كتاب ” رسائل من الحجر الصحي”، كاتب لعدة مقالات في الفن التشكيلي وفي الثقافة والأدب بعدة منابر ثقافية وإعلامية وطنية ودولية.
مشهود له بالاهتمام بثقافة الفن التشكيلي ودعمه للشباب وللمواهب اليافعة بإقليم تارودانت، والذي كان له الفضل في فتح المجال لبعض المواهب مثل نهيلة فاضلي، عبد الصمد أيت الطالب وآدم حنا للمشاركة الدولية عبر ملتقى العراق الدولي سنة 2021 عن بعد. وقد مكن ذلك الملتقى الدولي لتلك المواهب الانفتاح على أحدث التقنيات والأساليب في ميدان الفن التشكيلي عبر مختلف المدارس الكلاسيكية والمعاصرة. وكذلك الولوج إلى الساحة الدولية ، وبالمناسبة تم تتويجهم بشهادات تقديرية دولية نظير مشاركتهم الفعالة والمميزة.
وقد عبر لنا المحتفى به سعيد الهياق الناطق الإعلامي في لقاء خاص أن فلسفة الملتقى هي جعل مدينة أكادير وجهة سوس بصفة عامة في صلب الفن التشكيلي الدولي؛ وذلك باعتبارها محطة سنوية يجتمع فيها الفنانون والنقاد والمهتمون مع الجمهور المغربي عامة وبجهة سوس ماسة خاصة. وأيضاً المساهمة بالتعريف بالموروث الأمازيغي المغربي وكذلك المساهمة عبر الفن التشكيلي بالتعريف بالمنتجات المحلية والتعريف بالبنى التحتية الفندقية والمآثر التاريخية التي تزخر بها جهة أكادير الكبرى بصفة خاصة وجهة سوس ماسة بصفة عامة.

ويتوخى الملتقى الدولي للسلام كذلك إلى التداول وزرع بذور الفن واكتشاف التجارب الجديدة في الفن التشكيلي ومد جسور التواصل بين الشباب والمبدعين. كما أنها فرصة لتكريم بعض الشخصيات الوازنة بنكهة مغربية أمازيغية”.
ونفس الإطار تم تكريم الفنانة التشكيلية Elvira Kujovic وذلك بتقديمها كنجمة الملتقى؛ وتم في نفس الوقت تخصيص ورشات للأطفال للإستفادة من تجربتها الفنية الغنية على الصعيد الدولي.
وقد حظيت بعدة تذكارات التي قدمت اعترافا بأعمالها ومجهوداتها السالفة الذكر.
هذا إلى جانب الاحتفاء بتجارب بعض الفنانين الآخرين كالخطاط العالمي محمد قرماد من المغرب والفنانة و الباحثة الأكاديمية Olda Mueller من ألمانيا والفنان التشكيلي Franck Hantan المبدع من دولة بنين، وقد تم تكريم كذلك جميع المشاركات والمشاركين المغاربة وأيضاً شباب الاتحاد.
كما يروم الملتقى إلى توسيع أيامه مستقبلا والانفتاح على تجارب غنية من مختلف القارات العالمية في القادم من الدورات واستضافة فنانين عالميين من أجل النهل من تجربتهم وتقريبها للجمهور بمختلف طبقاته: تلامذة في المدارس، سياح في الشوارع والفضاءات العامة والفنادق، نزلاء المؤسسات الاجتماعية، أيتام في دور الرعاية.
وذلك إيمانا من إدارة الملتقى لدور الفن التشكيلي في تهذيب النفوس وتحسين الأذواق وتصوير المغرب بصورة إيجابية في المنتظم الدولي.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading