أكادير : برنامج أخنوش يستفز رئيس جماعة أكادير
أزول بريس
يبدو أن صالح المالوكي لم يتمالك نفسه أمام العرض القوي الذي قدمه عزيز أخنوش في ندوة صحافية عقدها يوم الاثنين 16 غشت لتقديم مرشحي لائحته للإنتخابات الجماعية، وبرنامج حزبه لتدبير بلدية أكادير، فقد اضطر رئيس المجلس الجماعي لأكادير المنتهية ولايته، للرد على عرض أخنوش رغم أنه لم يكن حاضرا في القاعة التي احتضنت ندوة أخنوش بل فقط سمع لكلامه عبر الأنترنيت ..وليس كمن حضر كمن سمع ..
لنقرأ رد صالح المالوكي ..ولنا بعدها تعليق :
“حول كلمة السيد أخنوش اليوم في الندوة الصحافية :
1. ان العارف بحقيقة التدبير الجماعي وصلاحيات الجماعات يدرك أن هذه الكلمة بعيدة عن الحقيقة بل هي مجرد متمنيات ووعود غير مؤسسة..
2. لاشك أن النوايا قد تكون حسنة و الإرادة واقعة ولكن هذا وحده لا يكفي.
3. كما ينبغي أن نميز بين البرنامج الانتخابي الذي غالبا ما يجنح إلى الطموح ولا يكتسي الدقة المطلوبة وخصوصا اذا كان وضعوا البرنامج بعيدين عن تدبير الجماعة و عن معطياتها و اكراهاتها..
4. كل المنتخبون الجماعيون الذين مروا من المدينة كانوا يعرفون الخصاص في قطاع الصحة و لكنهم كانوا ولا زالوا لايمكلون لا الصلاحيات و لا الإمكانيات لمجابهة هذا الخصاص وان كانت لهم ايادي بيضاء في الترافع و المساعدة حسب الإمكان.
5. ونفس الكلام اقوله في التشغيل الذي تحدث عنه السيد اخنوش في كلمته..
6. صحيح ان المدينة عانت لسنين و لم تستفد من دعم القطاعات الحكومية كغيرها من المدن ولكن اليوم يرجع الفضل لصاحب الجلالة نصره الله الذي اعطاها انبعاثا جديدا من خلال اتفاقية التهيئة الحضرية التي وقعت امام جلالته كما لا يمكن أن ننسى فضل المجلس الجماعي الحالي الذي بحنكته و اجتهاده وفر أموالا مهمة كبداية لهذه الاتفاقية كما انخرط بكل منتخبيه وموظفيه وامكانياته لإنجاح هذا البرنامج التاريخي فاليوم أكادير ليست ارضا خلاء والرجوع الموضوعي إلى ما أنجز و ينجز يؤكد ذلك.
7.ان البرنامج الحقيقي لجماعة أكادير هو الاجتهاد لتوفير الأموال لصالح هذا البرنامج مع تدارك بعض الخصاص في الأحياء و خصوصا الهامشية أما ماهو مهم فقد سطر على الاقل للسنوات الثلاث القادمة..
8. بكل صدق عندما قرأت عن الكلمة اختلط علي الأمر هل المتكلم يتكلم عن رئاسة حكومة أو رئاسة جماعة لأنني اعرف الصلاحيات الموكولة للجماعات على الاقل على مستوى النصوص و ماهي الإمكانيات المتوفرة لهذه الأخيرة….
9.انا من الذين يؤمنون بالديمقراطية و التداول فلا يمكن ألا ان نرحب بكل واحد يدخل الساحة بشرط تكافؤ الفرص و التنافس الشريف و الصدق اتجاه الساكنة ولاشك أن هذا هو الذي سينفع الوطن و المواطنين….صالح المالوكي.”
يبدو من خلال هذا الرد أن المستفز للقيادي في البجيدي صالح المالوكي ، ليس فقط الانتقادات الكبيرة التي أطلقها عزيز أخنوش ومن معه في الندوة الصحفية، حول وضعية مدينة أكادير ..بل المستفز لرئيس البلدية هو الأرقام التي قدمها أخنوش في عرضه حيث فضحت بالملموس موقع مدينة أكادير مقارنة ببعض المدن المغربية من حيث الخصاص الكبير من البنيات التحتية ومن تغطية حاجيات المواطنين في المجالات الإجتماعية والصحية والثقافية والرياضية .. والارقام التي قال عنها أخنوش أنها من الممكن تحقيقها في حالة وجوده في أغلبية تدبير الشأن العام بمدينة الإنبعاث .
علما أن كل ما قدمه أخنوش في برنامجه ليس الا مشاريع مقترحة وقابلة للنقاش ، وأكثر من ذلك يمكن ان تتحقق كما يمكن ان لا تتحقق ولكنها أرقام على الأقل تقدم تصورا واضحا وتعطي آمالا للمواطنين حول مستقبل مدينتهم، وهي كذلك مسؤولية يتحمل أوزارها أخنوش وحزبه في حالة عدم تطبيقها، كما هي سلاح لمن يريد محاسبة الرجل وحزبه كذاك.
كما لا يحق لرئيس البلدية الذي انتهت ولايته ان يرد على مقترح مشاريع مطروحة بمناسبة الإنتخابات، في اطار الدعاية من اجل الفوز في هذه الإنتخابات، كأن السيد المالوكي يطلب من أخنوش الا يقدم برنامجا ولا يتكلم حول تدبير الشأن العام بالمدينة ..وعليه ان لا يترشح أيضا لأن سي المالوكي يستفزه هذا الأمر.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.