عبد السلام البستاني //
ونحن على ابواب انطلاق امتحانات البكالوريا 2016، يتساءل الكثيرون عن سبب الغاء اللقاءات الجهوية التي سطرها المركز الوطني في دفتر المساطر لتنظيم الامتحانات كمرحلة اساسية يلتقي بها المدير وطاقمه المنظم لهذه الامتحانات برؤساء مراكز الامتحانات و رؤساء مراكز التصحيح والملاحظين والمفتشين كما جرت العادة. ففي الوقت الذي نظمت جميع الاكاديميات لقاءاتها التحضيرية مع جميع المتدخلين وشرح طريقة التعامل، خاصة وأن هذه السنة ستعرف اجراءات جديدة ودقيقة ومعقذة. ألم يكن من الجدير بالسيد المدير المكلف أن ياتقي ب117 رئيس مركز الامتحانات بالمديريات الاقليمية الست وجميع المتدخلين في هذه الاستحقاقات وشرح كل الاجراءات مرة واحدة حتى يتم توحيد طريقة العمل. بعض القريبين من سلطة القرار بالاكاديمية ارجعوا عدم رغبة المدير المكلف لقاء رؤساء مراكز الامتحانات بالجهة الى كونه حديث التجربة في مثل هاته الملفات التي تستوجب الالمام بجميع الجوانب التنظيمية لامتحانات البكالوريا.
شدد دفتر مساطر امتحانات البكالوريا ايضا على عقد لقاء جهوي خاص مع رؤساء مراكز التصحيح من اجل التذكير بالمراحل التنظيمية لعملية تصحيح انتاجات التلاميذ وآليات تصحيح ورقة التلميذ ايمانا من المركز الوطني للامتحانات بأهمية توحيد العملية وطنيا وتدبيرها بناء على التعليمات المسطرة في دفت المساطر خاصة وأنها سجلت تهاونا في تدبير هذه المرحلة التي لا تنقص اهمية عن الاجراء داخل بعض مراكز التصحيح.
تفاديا لكل احراج في الموضوع وخوفا من ان يفضح امره امام قاعة مليئة بالمديرين وبالمفتشين واطر الاكاديمية بست مديريات اقليمية، اكتفى المدير المكلف باجتماع مصغر مع المديرين الاقليميين والمسؤولين عن الامتحانات والمفتشين في موضوع الامتحانات على ان تتكلف كل مديرية بعقد لقاء تحضيريا يجمع رؤساء مراكز اجراء الامتحانات والملاحظين ورؤساء مراكز التصحيح.
وحسب مديري بعض المديريات الاقليمية فاللقاءات المنظمة على الصعيد المحلي اقتصرت في غالب الاحيان على قراءة في دفتر المساطر مع العلم انه قد جرت العادة بتكييف بعض مقتضيات المقرر الوزاري حسب خصوصية الجهة مما شكل استفهامات أرجأ الجواب عليها حتى تتم الاستشارة مع الاكاديمية.
كل هذه الارتجالية في تدبير أكبر حدث ينهي السنة الدراسية يدفعنا لطرح تساؤلات:
- لماذا تم تجاوز مرحلة اللقاءات التحضيرية لتنظيم امتحانات البكالوريا رغم أهميتها البالغة، مع العلم أن السنة الماضية نظمت الاكاديمية ثلاثة لقاءات تحضيرية لفائدة تسع نيابات بكل من زاكورة و تزنيت و إنزكان؟
- كيف سيتعامل رؤساء مراكز الامتحانات مع هذه الامتحانات اذا لم تتكلف الاكاديمية بتبليغهم مستجدات دورة 2016 وطريقة تدبيرها بتنسيق مع المركز الجهوي للامتحانات؟
- ما هي الترتيبات التي تم اتخادها في التعامل مع الوافد الجديد، مديرة طاطا وخصوصيتها الجغرافية؟
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.