بقلم سعيد الهياق//
و لأن الفن التشكيلي جزء لا يتجزء من الواقع فاكيد أن الفنان التشكيلي يتأثر كباقي الناس بالاهتزازات و التصدعات الاجتماعية و النفسية المرتبطة بالواقع الاجتماعي.
و في ظل هذه الظرفية العصيبة جراء اجتياح مرض فيروس كورونا- كوفيد 19، انخرطت الفنانة التشكيلية رقية السميلي بإبداع جديد عن طريق دمج تقنيات الألوان و الرموز المتعددة الدلالات بأبعاد فلسفية لتجسيد الواقع اليومي الموجع مع لمس بعض الآثار النفسية و الآلام الموجعة التي خلفتها جائحة كرورونا بلمسات فنية في غاية الدقة. و التي تحتاج إلى قراءات نقدية عميقة من النقاد و المختصصين لسبر أغوار الحقائق الكامنة فيما وراء التحفة الفنية البديعة. و بذلك تعبر الفنانة التشكيلية رقية السميلي عن علو كعبها في التحكم بعقلانية في حركية الألوان و الرموز. و هي بذلك تجسد عبقرية الفنان الأمريكي العالمي بول جاكسون بولوك : ” أستطيع التحكم في حركاتي أثناء الرسم و ليس هناك مجال للصدفة”.
التعليقات مغلقة.