اختتمت أشغال المعرض الوطني التاسع للطوابع البريدية والمسكوكات والذي نظمته جمعية هواة الطوابع البريدية لأكادير والجنوب مؤخرا تحت شعار “الطابع البريدي المغربي وسيلة للتثقيف الصحي”. وشكلت فعاليات هذا المعرض حدثا وطنيا هاما باعتباره محطة للاحتفال بمخزون المغرب الإنساني من خلال مئات الطوابع البريدية المغربية القديمة والحديثة.
وفي كلمة افتتاحه لفعاليات المعرض أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السيد رشيد زكي أن هذه التظاهرة مناسبة للتعريف بموروث المغرب الثقافي والحضاري، وفرصة لنشر الثقافة الصحية من خلال الطوابع البريدية، والتربية على تبني مفهوم تعزيز الصحة في جميع الأنشطة، والتفاعل مع المجتمع والتأثير الإيجابي لرفع مستوى وعيه الصحي، والتعاون لوضع حلول لقضاياه الصحية. كما وجه الدعوة إلى جميع الجمعيات الوطنية المهتمة بالطوابع البريدية أن تفكر جليا في خلق فدرالية مغربية للطوابع البريدية ليَشْتَدَّ عودها وتتوحد كلمتها، وتسير بهذه الهواية إلى الأمام.
وشارك في نسخة هذه السنة 36 عارضا ينتمون لثمان جمعيات وطنية مثلت كلا من طنجة، ووجدة، والرباط ، والدار البيضاء، وخريبكة، ومراكش، وأكادير فضلا عن ثلاث مشاركات أجنبية تعود إلى كل من فرنسا، واسبانيا، وإيطاليا. أما زوار المعرض الذين تجاوزا الـ 1500 زائر فقد سافروا في تاريخ المغرب العريق، وحضارته المتنوعة، وتراثه الأصيل عبر 2237 طابعا بريديا، و50 بطاقة بريدية، ومجموعة من الأوراق النقدية القديمة. كما أطلعت الطوابع البريدية جميع الحاضرين على مختلف المجهودات التي بذلتها الدولة المغربية للوقوف في وجه الأزمات الخطيرة التي أودت بحياة الأطفال والنساء من جهة، ومن جهة أخرى انخراطها في مسلسل التنمية من خلال تقوية البنيات التحتية وبناء المستشفيات، والربط الصحي، والحفاظ على البيئة، وإعادة الإعمار وغيرها من البرامج التنموية والأوراش الكبرى ، والتي يدخل من بينها مشروع بناء المركز ألاستشفائي الجامعي وكلية الطب والصيدلة بمدينة أكادير.
وتميزت دورة مارس 2016 باستقبالها لدولة سلطنة عمان ضيفة شرف مثلها الخبير الطوابعي السيد “حاتم عبد الفتاح العطار” والذي ألقى محاضرة حول موضوع “إعداد عروض الطوابع وقواعد التحكيم” والتي لقيت استحسان الحاضرين.
وتتجلى قوة المعرض في مشاركة 14 ناديا للطوابع البريدية والمسكوكات والتي خلقتها جمعية هواة الطوابع البريدية لأكادير والجنوب داخل المؤسسات التعليمية بكل من أكادير والدشيرة. أزيد من 500 تلميذة وتلميذ أبدعوا في رسم محتوى طابع بريدي يعالج موضوع التربية الصحية، وتُوِّج منهم 61 مشاركا مُنحت لهم جوائز تشجيعية خلال حفل افتتاح الدورة.
ولم تكن جمعية هواة الطوابع البريدية لأكادير والجنوب لتترك فرصة معرضها الوطني التاسع تمر دون الالتفات لبعض الفاعلين في الميدان الصحي، بل خصصت فقرة من حفل الافتتاح كوقفة لتكريمهم تقديرا وعرفانا لجهودهم المخلصة من أجل صحة الوطن والمواطنين، ويتعلق الأمر بكل من مندوبية الصحة بأكادير إداوتنان، وجمعية محاربة السيدا بأكادير، وجمعية حماية المستهلكين بأكادير الكبير.
وتجدر الإشارة أن برنامج الدورة التاسعة كان حافلا بالأنشطة، حيث استفاد تلاميذ المؤسسات التعليمية خلال زيارتهم للمعرض من ورشة تكوينية في ميدان الطوابعية. كما احتضن المركب الثقافي محمد جمال الدرة أشغال ندوة حول موضوع “التربية الصحية في الطوابع البريدية” حضرها السيد حسن بابا رئيس مكتب الصحة المدرسية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بأكادير إداوتنان، ومنسقو الأندية الصحية لمجموعة من المؤسسات التعليمية بأكادير مصحوبين بتلامذتهم. وخلالها تبادل الحاضرون تجاربهم في ميدان التربية الصحية، ونشر الوعي الصحي. واختتمت فعاليات المعرض بصالون الطوابعية الذي يمنح الجميع فرصة التزود بالطوابع البريدية والمسكوكات.
رشيد زكي
رئيس مجلس إدارة
جمعية هواة الطوابع البريدية لأكادير والجنوب
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.