تنظم شبكة جمعيات أزيلال إكنكا، من 30 مارس إلى 01 أبريل 2017، ملتقى ” تاوسنا ” الإقليمي للجمعيات الناشطة في المجال الثقافي في دورته الأولى تحت شعار” الثقافة من أجل التنمية”، قصد خلق فرصة للإلتقاء فاعلين ثقافيين بإقليم اشتوكة أيت باها وحهة سوس ماسة عموما. ، وكذلك سعيا إلى إعداد تصور لسياسة ثقافية ناجعة بالإقليم.
يروم توفير فرصة لالتقاء الفاعلين الثقافيين بالاقليم قصد تبادل الخبرات و تبادل وجهات النظر و التفكير في أفق عمل مشترك لمواجهة الهشاشة الثقافية و إطلاق دينامية ثقافية حقيقية تضع نصب أعينها تنمية عرض ثقافي قادر على النهوض بتراب الإقليم.
يستهدف منتدى ” تاوسنا ” الإقليمي للجمعيات الناشطة في المجال الثقافي عموم الساكنة والمؤسسات والهيآت والفعاليات من داخل المنطقة ومن خارجها وكذلك، ببرنامج ثقافي و فني متنوع يضم ندوات علمية حول السياسات الثقافية والحضور الثقافي في البرامج الانتخابية ومستقبل التنمية. كما يضم معرض للجمعيات والمؤسسات العاملة في الحقل الثقافي و أروقة للمجلات الثقافية وخريجي المعاهد الفنية بالمغرب. بالإضافة إلى مجموعة الورشات التكوينية في مجالات البيئة والثقافة والصحة وتشجيع القراءة لفائدة الطفولة والشباب والنساء.
وسيختتم الملتقى بسهرة ختامية تضم فقرات فنية وإبداعات، وتكريمات لأبرز الفاعليين الثقافيين في المنطقة.وستقام فعاليات هذا الملتقى في مركز أزيلال إكنكا. جماعة إمي مقورن إقليم أشتوكن أيت باها.
للمزيد من المعلومات الاتصال بالبريد الإلكتروني التالي: forum.tawsna@gmail.com
أرضية نظرية لملتقى تاوسنا الإقليمي للجمعيات الناشطة في المجال الثقافي
30 مارس إلى 01 أبريل 2017
أزيلال إكنكا- جماعة إمي مقورن
يجمع خبراء التنمية أن للثقافة دورا استراتيجيا في كل برنامج تنموي و مسؤول و متكامل ، و أصبح ينظر للثقافة كأداة مهيكلة للإنسان و المجال و مرسخة لقيم المواطنة و القائمة على التنمية الشاملة المستدامة .
و على العكس فمن دون الثقافة يفقد المجتمع وعيه الذاتي و توجيهه و يصبح ضعيفا و هشا و يتحلل من الداخل حيث يعاني افتقارا إلى الهوية و الكرامة و احترام الذات و الإحساس بالمصير ، بل أصبح أكيدا ارتباط الثقافة على نحو وثيق بصيانة الموارد الطبيعية و أن هناك روابط بين الفقر و التدهور البيئي و فقدان الثقافة.
من هنا أضحى مطلب استعادة الثقافة و إعادة إكتشاف تراثنا الثقافي ضرورة سياسية وإجتماعية بل حقا من حقوق الانسان الاساسية التي تجعل ن مسألة التعبير مسألة ثقافية و ليس مسألة سياسية فقط كما تم إدماج قضايا التنوع و التعدد الثقافي ضمن منظومة الحقوق الثقافية للمجموعات البشرية المختلفة.
من هنا كذلك وجب السعي إلى دمقرطة واسعة للتداول الثقافي من خلال تعزيز فرص ساكنة المناطق المعزولة إلى الولوج إلى الخيرات الثقافية التي تنتجها الطاقات الابداعية الاقليمية و الجهوية و الوطنية و الكونية و الاستمتاع بها على قدم المساواة مع باقي المناطق ، كما وجب السعي كذلك إلى الاحتفاء بالموروث الثقافي للإقليم ، و المحافظة عليه بشكل يكفل إسهام هذا الأخير في التراث الانساني الوطني و الكوني .
كل ذلك يقتضي بلورة مشروع ثقافي ترابي يجعل من إقليمنا رقعة أكثر جاذبية و ملتقى للفاعلين الثقافيين و الباحثين عن التألق في مجالات الذكاء و المعرفة ، إسهاما في تجويد الحياة العامة . و هذا لن يتأثي إلا بتعبئة جميع فعاليات الإقليم من جمعويين و منتخبين و إدارة و إعلام و أحزاب سياسية و مقاولات. قصد توحيد الرؤى و الجهود و إرساء سياسة ثقافية ناجعة قوامها الحكامة الجيدة ، و منطلقة من كون ثقافة التنمية كوعي حداثي سابقة على تنمية الثقافة كأجرأة لتصورات صادرة عن ذلك الوعي ذاته.
من هذا المنطلق قررت شبكة جمعيات أزيلال إكنكا و مجموعة من الجمعيات الثقافية بالاقليم المساهمة في زرع حراك ثقافي بالاقليم عبر تنظيم منتدى ” تاوسنا ” الإقليمي للجمعيات الناشطة في المجال الثقافي في دورته الأولى مارس 2017 الذي يروم توفير فرصة لالتقاء الفاعلين الثقافيين بالاقليم قصد تبادل الخبرات و تبادل وجهات النظر و التفكير في أفق عمل مشترك لمواجهة الهشاشة الثقافية و إطلاق دينامية ثقافية حقيقية تضع نصب أعينها تنمية عرض ثقافي قادر على النهوض بتراب الإقليم.
التعليقات مغلقة.