عبداللطيف الكامل//
لازال المبادرات الجمعوية ذات الطابع التضامني والإنساني بإقليم اشتوكة أيت باها تتواصل من حين لآخر،للتخفيف من وطأة تداعيات جائحة كورونا على ساكنة الإقليم،وخاصة على فئاته الهشة والفقيرة سواء بالمناطق السهلية والساحلية أوالمناطق الجبلية النائية،وهكذا بادرت جمعيات الإقليم إلى السهرعلى تقديم مساعدات غذائية لهذه الفئات سواء في فترة الحجرالصحي الذي فرضتها السلطات العمومية بالبلاد أو خلال شهررمضان المعظم.
وإذا كانت هذه المبادرات التضامنية قد استهدفت ساكنة المناطق السهلية والساحلية بالإقليم وأيضا الأجانب من أفارقة وأروبين بقوا عالقين ببعض جماعاته،فإنها أيضا شملت ساكنة المناطق الجبلية النائية بهذه الإعانات التضامنية.
وفي هذا الشأن أشرفت جمعية إدازن للتنمية والتعاون بجماعة أيت واد ريم بدائرة أيت باها على توزيع مساعدات غذائية استفادت منها 830 أسرة فقيرة فضلا عن توزيع قفف تتضمن مختلف أنواع الخضر،وتقديم دعم خاص لهذه الأسرالفقيرة من خلال تحمل الجمعية مصاريف الدفع المسبق للكهرباء خلال فترة الحجرالصحي.
هذا ولم تقتصر مبادرة هذه الجمعية النشيطة المشتغلة في المناطق الجبلية النائية على مساهمتها العينية والمادية،بل كلفت شباب الجمعية بتسجيل الراغبين في الاستفادة من الدعم المالي المخصص للفئات الهاشة والمتوفرين على بطاقة راميد وفاقدي الشغل،مما أزيد من 200 أسرة،من الإستفادة من الدعم المالي المقدم من طرف صندوق كورونا .
وساهمت أيضا في التخفيف من معاناة التلاميذ والتلميذات في تتبع دراستهم عن بعد، بحيث جندت منخرطيها لتمكين جميع المتمدرسين والمتمدرسات من أبناء المنطقة بجميع الأسلاك التعليمية من بطاقات التعبئة الخاصة بالأنترنيت،بهدف مواكبتهم اليومية للدروس التي تلقى لهم عن بعد من قبل أساتذتهم،في فترة حالة الطوارئ الصحية.
كما انخرطت الجمعية بأطرها ومنخرطيها في حملات تحسيس ساكنة المناطق الجبلية النائية وتوعويتها بالإجراءات الاحترازية التي أعلنها السلطات المختصة والقيام بتوزيع الكمامات على الساكنة،بفضل التنسيق المحكم بينها وبين جميع الفاعلين من سلطات محلية وإقليمية وأعضاء الجمعية والمجالس المنتخبة والمحسنين،مما جعل هذه الحملات التحسيسية تحقق نجاحا في تكثيف التدابيرالاحترازية والوقائية لمنع تفشي هذا الوباء في صفوف ساكنة المناطق الجبلية بأيت باها.
وفي تصريح له لوسائل الإعلام،أكد رئيس جمعية إدازن للتنمية والتعاون الدكتورمحمد بن التاجر(أستاذ مادة القانون بكلية الحقوق بأيت ملول)أن”انخراط الجمعية بأعضائها وأطرها وشبابها،تمليه مسؤولية وطنية صادقة،مما جعل الجميع يتجند لانجاح كل المبادرات الهادفة للتخفيف من تداعيات هذه الجائحة،وتحسيس الساكنة بكافة الاجراءات الوقائية التي أعلنت عنها الحكومة المغربية والسلطات العمومية للتصدي لهذا الوباء والتخفيف من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية”.
مضيفا “أن هذه المبادرات التضامنية للجمعية تأتي بمناسبة التخفيف من وطأة التداعيات السلبية للجائحة من جهة وبمناسبة شهر رمضان المتزامن هذه السنة مع فترة الحجر الصحي وحالة الطوارئ المعلن عنها من قبل السلطات العليا بالبلاد من جهة ثانية،كما أنها تدخل ضمن البرنامج الاجتماعي للجمعية،الهادف إلى تنفيذ تدخلات تضامنية تطوعية لفائدة الفئات الهشة بالمنطقة وذلك بمساعدة المحسنين ذوي الاريحية والخيروالاحسان الذين نجدد لهم الشكر والتقدير الكبيرين”.
وختم المتحدث تصريحه بقوله:”نظرا إلى الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد،والتي أثرت بشكل سلبي على عدد كبيرمن الأسر،لم تتوان الجمعية في تقديم الدعم والتضامن للفئات الهشة والفقيرة بحيث قامت بتوزيع مؤونة غذائية على عدة أسر تُعاني العوزَ،هي عبارة عن قفف تتضمن موادا غذائية من دقيق وزيت وقطاني وبيض وغيره،وقفف أخرى تحتوي على أنواع الخضر،زيادة على تعبئة بطاقات الدفع المسبق للكهرباء”.
ومن هذا المنبر،هنأ الدكتورمحمد بن التاجر،جميع المنخرطين والمساهمين على نجاح هذه المبادرات التضامنية،موجها شكره الموصول لعموم الساكنة أولا وللسلطات العمومية محليا وإقليميا وللمؤسسات المنتخبة بالجماعة الترابية لأيت وادريم وإقليم اشتوكة أيت باها ثانيا،الذين انخرطوا بمسؤولية كبيرة في هذه المحطة وعبروا عن انضباط ووعي حضاري لا فت للنظر.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.