قال المخرج محمد أشاور إن مشاركة الأفلام السينمائية الأمازيغية بالمهرجانات تبقى رهينة بمستواها الفني، الذي ينبغي أن يرقى إلى الدخول في غمار المنافسة مع غيرها من الأفلام المنتقاة، مشددا على أنها غير مغيبة وعليها أن تكون متميزة على جميع المستويات لتحجز مقعدا لها.
وأضاف أشاور، على هامش فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في تصريح إعلامي أنه يجب القطع مع وضع الأفلام الأمازيغية في كفة التمييز بينها وبين الأفلام الناطقة بالدارجة، عادّا إياها أفلاما مغربية ناطقة بالأمازيغية غير خاضعة لأي خصوصية.
وتابع المخرج ذاته: “اليوم نشاهد الأفلام الكورية على سبيل المثال، رغم أننا لا نفهم لغتها، فاللغة لم تعد عائقا، بينما الأهم أن تكون السيناريوهات سواء أكانت أمازيغية أو بالدارجة أو أي لغة أخرى في مستوى جيد، حتى تجد موقعها في المهرجانات. ويجب التخلي عن نظرية المؤامرة، فالسينما المغربية بلغتيها تتطلب أن تكون بمستويين فني وتقني يوازي ما نتابعه في المهرجانات العالمية”.
ويرى أشاور أن ما ينقص الأفلام الأمازيغية لتدخل في غمار المشاركة في الأحداث الفنية البارزة، المزيد من الاجتهاد في السيناريو وتقديم الدعم المالي الكافي لصناعتها، مردفا: “وهو ما ينقص أيضا الأفلام الناطقة بالدارجة، لأنه لا يمكننا أن ننافس الأعمال العالمية بإمكانيات قليلة”.
وأشار المخرج محمد أشاور، في حديث للجريدة، إلى أنه يجب على القنوات العمومية أن تحتضن الأعمال الأمازيغية وتخصص لها مساحة في العرض، عادّا إياه “حيفا في حق هاته الأعمال التي تعرض في قناة منفردة”.
وأوضح أشاور أن اللغة لا تعد عائقا أمام تحقيق الفرجة للمشاهد، مستشهدا بالمشاهدات التي تحصدها المنصات العالمية التي تعتمد على الترجمة لمسلسلات بلغات مختلفة.
وبخصوص حضوره لفعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أفصح أشاور بأنه يحضره للمرة الـ14، ويكون سعيدا بتلقي دعوة المشاركة فيه، لاسيما وأنه يستمر في ظل التقلبات الدائمة.
وواصل حديثه قائلا: “ويشكل هذا المهرجان نافذة للمغرب على العالم للتعريف بتراثنا ومكتسباتنا على جميع الأصعدة، وعلينا تشجيع استمراره”.
وكشف المخرج محمد أشاور أنه بصدد التحضير لعرضه الفن يالمقبل، إلى جانب الاستعداد لتصوير فيلم سينمائي جديد، لا يمكنه حاليا الإفصاح عن تفاصيله.
التعليقات مغلقة.