تفاعلاً مع هذا النقاش الطبيعي والموضوعي حول اللوگو الجديد للمدينة… رجعت بي الذاكرة إلى سؤال طرحته وقتها حول مشروع برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير ( 2020 – 2024) الذي أعطى انطلاقه صاحب الجلالة في زيارته.. وتساءلت عن غياب شعار لهذا المشروع الملكي إسوة بمثيلاتها في أغلب الحوار المغربية الكبرى..
كمدينة الأنوار وعاصمة الثقافة بالنسبة الرباط.. والحضارة المتجددة لمراكش.. ومنارة المتوسط للحسيمة.. وطنجة الكبرى.. حتى القنيطرة كقاطرة التنمية لمنطقة الشراردة والغرب..وغيرها..
هي شعارات تختزل أفق المدينة ومستقبلها وفق تصور متكامل بين جميع المتدخلين ومختلف مواقعهم ومسؤولياتهم الترابية والإدارية.. ومن يزور مدينة الرباط اليوم سيلامس بالفعل انها مدينة الانوار وعاصمة للثقافة.. وأن( اللوكو) كان تعبيرا بصريا لهذا الشعار.. وقس على ذلك بقية المشاريع الأخرى…
غير أكادير الذي جاء بصيغة التنمية الحضرية كمفهوم واسع دون أن تؤطر بشعار على الأقل تعطي لنا كمواطنين وساكنة المدينة أفقاً واضحا لانتظاراتنا وفرصة لإطلاق تخيلاتنا عن شكل المدينة بعد أربع سنوات من الآن..
لا أحد منّا يعرف!! ؟…إلاّ الذين فاجئونا ذات صباح بصعود آلة التراكس إلى أكادير أوفلاّ… ليتحوّل شعار تثمين الموروث الثقافي وتأهليه إلى دروس في التاريخ والجغرافيا ووو.. ويفاجئوننا اليوم بتغيير لوكو المدينة متبوعاً ببلاغ صحفي بنفس تبريري :
( في 18 شتنبر 2020 بلاغ صحفيّ ……. إطلاق ميثاق غرأفيكي جديدوشعارلأكادير… هويةبصرية جديدة لمواكبةبرنامج التنميةألحضريةلمدينةأكادير(2020-2024)
وحيث أن البلاغ لا يحمل أيّ توقيع من الجهة المسؤولة عن هذا الإبتداع.. رغم ما يطرح ذلك من أسئلة محيّرة ومبهمة نحو مفاجئات أخرى قد تغيّر اسم المدينة نفسه… أغادير..
لذلك نرفع صوتنا اليوم – كما البارحة – وبكل مسؤولية للقول بأننا معتزون جدّاً بالزيارة التاريخية لصاحب الجلالة التي استجابت لانتظارات الساكنة بإطلاق المشروع الملكي.. وبذلك التصور كما اطلعنا عليه.. فانّنا اليوم نتساءل عن المسؤول المباشر عن تتبع وتنفيذ ما قدّم أمام أنظار جلالته..
نتساءل بحرقة وحسرة عن هذا الغياب لممثلينا الذين فوضوا سلطتهم لمدير شركة لا يستحضر فقط إلاّ منطق الربح في أي توقيع..
من يملك سلطة التفويض والقرار بهذه المدينة كي يقنعنا بهذا اللوگو وقبله صعود التراكس إلى أكادير أوفلا..
في انتظار الذي يأتي ولن يأتي.. أصبحنا نقتع بذاك الشيخ الذي قال عن أكادير و بأمازيغية جميلة ( إسكا نعسس في المدينة ار داشكن اد بابينس)…
نعم.. نحن هنا حراس للمدينة حتى يأتي أهلها..
هل تغيير اللوگو و بداية وصول الوفود الأولى…
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.