أريدكِ حافية ً
سيدتي : تلك السفن الراسية هناك ، لي
و هذه الساحات بلا حدود لي
الأضواء ، الشوارع و عزف الطبول لي
فانْسَيْ قراءة الطالع
انسي أشعة المرايا ، يا أنايَ
أريدكِ حافية ً ، على أكتاف الإبل
على هودج اللاصواب ،
مع ظمأ الغروب
سيدتي : ما عدت ُ أحب الغبار
وحيد أنا جئتكِ
أردد أناشيد الغزاة ، حفظتها من أجلك ألف مرة
وجهي اكتوى بالنوى ألف مرة
و قبيلتي مجهدة بلا زرع ، بلا طلل
فاقبلي دعوتي في أماكنَ بلا عنوان
يا حلما بلا صدى
بلا عويل
أتعلمين أني سأرثُ الموج
سأحصد كل صيف
سأغير قميصي من أجلك
لم لا حتى لغتي ؟
سيدتي ،أعدكِ أن الشوك سيغدو ريحانا
و السدر زعترا
يا أنايَ ،يا غسقا من رؤاي
يا قدرا في حنجرتي
و متاهاتي في ساعات الليل و النهار
سيدتي : الواحات الشرقية ، و الغربية لي
و ما بينهما من الطرقات
و المركبات لي
فهل تقبلين استضافة ذاكرتي بلا دخان؟
هل تقبَلين يديَّ الفارغتين إلا من حمَّاكِ؟
امزجي أطراف الوقت
وافيني طفلة بلا ظفائرَ، حافية على أكتاف الإبل
كموسيقى مهاجرة
اصعدي سلالم الليل ، بلا أوردة ، بلا شريان
اسحبي خيوط المحال بإبرة الممكن
ولنتواطأ معاً، أنا و أنتِ
ولنمطر زهر رمان .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.