أحمد عصيد : إن ما يبدو أنه صدر عن مصطفى بنحمزة، إن صحت نسبته إليه، فهو يجعل الرجل خارج الإسلام، وأيضا خارج التوافق الوطني والسياسة الرسمية.
دخل الناشط الأمازيغي أحمد عصيد على الخط في ما يخص التصريحات الأخيرة التي نسبت لمصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي بوجدة، والتي قال فيها إن “الأمازيغية لغة الشيخات”، إذ وصف كلامه بـ”الغريب ولا يليق بعقلاء، ورأي شاذ يمكن أن ينسب إلى السفهاء ولا يمكن نسبته إلى علماء أو عقلاء”، حسب تصريح الناشط الأمازيغي. وقال أحمد عصيد، رئيس المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، في تصريح على هامش ندوة “تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية”، إن “ما يبدو أنه صدر عن مصطفى بنحمزة، إن صحت نسبته إليه، فهو يجعل الرجل خارج الإسلام، وأيضا خارج التوافق الوطني والسياسة الرسمية”، لأن “موقف الدولة هو ترسيم الأمازيغية والنهوض بها”.
وزاد الناشط الأمازيغي، أن كلام بنحمزة، “كلام يمكن أن يحسب على العنصرية لأنه يذكي الصراع العرقي أو الإثني داخل المجتمع، ويمكن أن يؤدي إلى إشاعة الكراهية بين المواطنين المغاربة، وهو ما تفاديناه على مدى نصف قرن”، داعيا الأمازيغيين ألا يعطوا أية أهمية لهذا الرأي وأن يعتبروه “خطأ لشخص أساء التقدير وليس له من العلم والمعرفة ما يكفي لمعرفة قيمة لغة وطنية”.
رئيس المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات أكد أن بنحمزة بكلامه هذا “خارج حتى عن التنظيم السياسي المقرب منه، سواء تعلق الأمر بالعدالة والتنمية أو التوحيد والإصلاح، اللذين لم يسبق أن صدر عنهما موقف من هذا النوع”، وأيضا “خارج العلم لأنه تحدث خارج علم اللسانيات والأنتربولوجيا والعلوم الإنسانية”. وأبرز عصيد أن الأمازيغية، وطوال السنوات الماضية، كانت موضوع نقاش “نيّر وعقلاني” أدى إلى ترسيمها والاعتراف بها، وجعل منها ورشا ثقافيا وهوياتيا ولغويا كبيرا أعطته الدولة اهتماما واضحا، سواء في سياستها أو حتى في ميزانيتها.
الناشط الأمازيغي نبّه إلى أن الظرفية الحالية تعرف استعداد الحكومة لوضع القانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، ما يقتضي، من باب المسؤولية الوطنية، في نظره، أن ينخرط الجميع في هذا الورش، معتبرا أن “بنحمزة غير منخرط بما يكفي في عصره ليدرك أهمية العمل الذي ينجز”.
التعليقات مغلقة.